عادة ما تتكّوّن الحصوات عندما يتركز البول بشكل يسمح للمعادن بالتبلور والالتصاق ببعضها، ما يصيب المرضى في كثير من الأحيان بألم شديد في جانب واحد أو آخر مع الغثيان والقيء. وعلى الرغم من أن حصوات الكلى تتشكل أيضاً بسبب اعتبارات وراثية، فإن اتباع نظام غذائي ونمط حياة خاطئ يسهم أيضاً في تكونها. وحسب التقديرات ، فإن واحداً من كل 20 شخصاً يصابون بحصوات الكلى في مرحلة ما من حياتهم.
وأضاف الدكتور الطنيجي: "تختلف حصوات الكلى من حيث التركيب والحجم والملمس. ولتجنب خطر وجودها، نوصي بتناول المزيد من الطعام الغني بالكالسيوم، وباستهلاك أقل للصوديوم، وتناول كميات أقل من البروتين الحيواني، والحد من تناول القهوة والشاي والمشروبات الغازية".
وهناك حالة أخرى شائعة تؤثر على معظم النساء في الإمارات خلال الأجواء الحارة وهي عدوى المسالك البولية، وهي حالة بكتيرية تمثل ثاني أكثر أنواع العدوى شيوعًا في الجسم. ووفقاً لمؤسسة الكلى الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن امرأة من كل خمس نساء تعاني من التهاب المسالك البولية في مرحلة ما من حياتها، ذلك لأن النساء لديهن مجرى البول أقصر، الأمر الذي يجعل من السهل جداً على البكتيريا المسببة للعدوى أن تمر عبرها ومن ثم تصيب المثانة.
وأضاف أخصائي المسالك البولية في مركز مستشفى الإمارات الطبي لجراحة اليوم الواحد: "عدم وجود الماء هو السبب الرئيسي في التهاب المسالك البولية. وفي حين أن عدوى المسالك البولية يمكن أن تؤثر على القدرات الجسدية للمرأة، فإن شرب كميات كافية من الماء يمكن أن يساعد في تجنب هذا الخطر. لذلك، من المهم شرب كمية كافية من السوائل، خاصة خلال الأجواء الحارة حيث يتعرض الجسم لفقدان كميات متزايدة من الماء".
ولاحظ الأطباء أنه مع تقدم النساء في العمر، فإنهن يعانين من بعض الترقق بالأنسجة في المناطق التناسلية وفي المثانة، الأمر الذي يؤدي بسهولة إلى التهاب المسالك البولية. ومن ثم فإن الاهتمام الطبي الفوري يكون ضرورياً إذا كانت الإصابة تزداد سوءًا.
واختتم الدكتورأحمد الطنيجي حديثه بالقول: "لقد لاحظنا أن معظم النساء لا يولين أمراض المسالك البولية الاهتمام الكافي ويتوجهن للطبيب فقط عندما تزداد الحالة سوءًا. إن إهمال المشكلة لوقت طويل يتسبب في مزيد من التدهور الذي يمكن منعه في حالة التدخل الطبي بشكل مبكر. وعلى هذا النحو، فإنه من المهم جداً طلب المشورة الطبية في الوقت المناسب لمكافحة المرض".