وخلال الجولة داخل وحدة الانتاج قدّم رضا شرف الدين فكرة عن المراحل التي يمرّ بها صنع أي دواء وعن الآلات والتقنيات المعتمدة وأكّد أن ما يوجد بهذه الوحدة متطوّر جدا من الناحية التكنولوجية وأن استثمارات مهمّة جدا بذلت في هذا المجال من أجل ضمان الجودة وضمان سلامة كافة من يستهلكون الدواء في تونس أو خارجها . وبيّن شرف الدين أنه وبالإضافة إلى طرق العمل الأوتوماتيكية في أغلبها فإن العنصر البشري مهمّ جدا في عمليات المراقبة تحسّبا لأي خطأ يمكن أن يحدث حتى لو كان ضئيلا . وأوضح في هذا السياق أن كافة الأدوية التي يتم صنعها هناك لا يمكن تسويقها إلا إذا كانت مستجيبة إلى كافة المواصفات والمعايير الأوروبية التي تعتمدها مخابر " أونيماد " .
وقال رضا شرف الدين إن أدوية " أونيماد " تلقى الطلب والرواج في العديد من البلدان لعلّ أهمّها الجزائر وليبيا وفرنسا التي ليس من السهل أن تجلب أي دواء من خارجها إلا إذا كانت متأكّدة من أنه يستوفي كافة الشروط والمواصفات الأوروبية الصارمة . وأكّد أيضا أن استراتيجية المؤسسة وبالإضافة إلى الاستثمار المستمرّ في المعدّات المتطوّرة ورأس المال البشري تستهدف أيضا اقتحام أسواق جديدة خاصة في البلدان الإفريقية الواعدة بالإضافة إلى السوق الأردنية التي تعتبر مرجعا في الشرق الأوسط .
وفي ختام هذه الزيارة الميدانية عرّج رضا شرف الدين على مسألة أسالت حبرا كثيرا وهي " الإمتيازات " التي حصل عليها بعد دخوله إلى عالم السياسة وقربه من أصحاب القرار وخاصة في ما يتعلّق ببعض الصفقات ومنها صفقة دواء " إيكزوميناد " التي أثارها مؤخرا الدكتور لطفي المرايحي الذي " أكّد " أن هذا الدواء تم تسويقه قبل أن يحصل على التراخيص اللازمة وغير ذلك من الكلام الذي أثير حول هذه المسألة .
وأكّد رضا شرف الدين أن المؤسسة لم يسند لها أي امتياز من أي نوع كان منذ انطلاقها في العمل مع بداية تسعينات القرن الماضي . وقال إن كل ما قيل في هذا السياق لا أساس له من الصحة وإن لطفي المرايحي " صديق وأحترمه كثيرا لكن يبدو أنّهم " غلّطوه " ولم يعطوه المعلومات الصحيحة التي تثبت بالحجج والبراهين القاطعة أن " أونيماد " احترمت كافة التراتيب والإجراءات الجاري بها العمل وحصلت على كل ما يجب الحصول عليه قبل تسويق الدواء المذكور ( وأي دواء في السابق ولاحقا ) .
وشددّ شرف الدين على أن لديه ما يكفي من الوثائق والمستندات الصحيحة لإبراز أن مواقفه كانت دائما سليمة وأن كل من سيدّعي عكس ذلك في المستقبل لن يتردّد في مقاضاته . واستعرض في هذا السياق أرقاما تثبت مساهمة المؤسسة في كافة أنواع الأداءات المطلوبة بالنسبة إلى كافة السنوات السابقة متسائلا في النهاية : هل يمكن الحديث عن امتيازات وكافة الأرقام والمؤشرات تفيد بأننا نقوم بواجبنا الجبائي دون أي تأخير وربما أفضل وقبل الكثير ممّن يهاجموننا اليوم .