عينة الدراسة جلسوا في 14 درجة مئوية من الماء، حتى تنخفض درجة حرارة أجسامهم إلى 35.5 درجة مئوية.
وقام الباحثون بقياس النشاط الكهربائي للعضلات وأخذوا خزعات عضلية من المتطوعين لدراسة محتوى البروتين وتكوين الألياف لديهم.
وبحسب النتائج، فإن بروتين α-actinin-3، الموجود في "ألياف النتوء السريع" داخل العضلات، غائب عن 20 % من الأشخاص، وغيابه يجعلهم أفضل في الحفاظ على درجة الحرارة.
وأوضحت الدراسة أنه دون البروتين تكون هناك ألياف عضلية بطيئة النتوء؛ ما يشير إلى أن نوع التنشيط المستمر منخفض الكثافة الموجود في هذا البديل للنسخة الأسرع من الألياف العضلية، يكون أكثر فاعلية في توليد الحرارة.
ورأى الفريق الذي أعدّ الدراسة أن هذا البديل الجيني ربما يكون قد وقى البشر المعاصرين من البرد عندما هاجروا من إفريقيا منذ أكثر من 50 ألف عام.
وبناءً على الدراسة؛ يعتقد الفريق أن نحو 1.5 مليار شخص في جميع أنحاء العالم سيحملون هذا المتغير، بما يزيد من تحملهم للمناخات الباردة.
وأوضحت النتائج أن هذا يرجع إلى أن نقص "الأكتينين 3" يعزّز تحمل البرد عن طريق زيادة توتر عضلاتهم، ويؤدي إلى مزيدٍ من نفض العضلات البطيئة.
وعند الغمر في الماء البارد أثناء التجربة، كان لدى الأشخاص الذين لديهم البديل، زيادة في قوة العضلات بدلاً من الارتعاش.
ويحمل نحو 1.5 مليار شخص حول العالم متغير ACTN3 LOF، اليوم، وبالتالي يفتقرون إلى "الأكتينين 3".
وعلى الرغم من أن نقص البروتين هذا لا يرتبط بأمراض العضلات، إلا أنه يضعف الأداء أثناء أنشطة القوة والركض.
وأصبح التغيير أكثر بروزاً عندما بدأ البشر في الانتقال إلى مناخات أكثر برودة - وهو ما يستخدمه الباحثون كحجة لهم حول سبب تحسينه لتحمُّل البرد.
وفي المتوسط، أدى فقدان α-actinin-3 إلى انخفاض معدل درجة الحرارة بمقدار النصف في المستقيم وعضلة الساق.
وأظهر الأشخاص الذين لديهم البديل تحولاً نحو ألياف عضلية بطيئة الارتعاش؛ ما تسبّب في زيادة قوة العضلات بدلاً من الارتعاش أثناء الانغماس.