*المسحة، أخذ عينة من الأنف.. هل يتلف الدماغ؟
يقوم هذا النوع من الفحص على أخذ عينة من البلعوم الأنفي، في نهاية الممر الأنفي؛ للتحقق من إصابة الشخص بفيروس كورونا، وهو واحد من عدة أساليب مستخدمة لأخذ عينة عن طريق المسح.
يوضح التقرير: ليس بالإمكان الوصول إلى الحاجز الدموي الدماغي عبر الأنف أثناء أخذ عينة لفحص فيروس كورونا عبر الأنف؛ لأن هناك أكثر من طبقة لوقاية الدماغ؛ أولها وأكثرها وضوحًا هي الجمجمة، وبداخلها يغلف الدماغ غشاءٌ واقٍ وسائلٌ، وداخل الأوعية الدموية المبطنة للدماغ يوجد الحاجز الدموي الدماغي، وهو عبارة عن طبقة مكتظة على نحو محكم بالخلايا، تحي من وصول جزيئات يحملها الدم إلى الدماغ؛ بينما تسمح بمرور أشياء كالأكسجين والمغذيات.
سيكون على أداة الفحص الزجاجية الرفيعة أن تخترق عظم الجمجمة وتحفر داخل الأوعية الدموية حتى تصل إلى الحاجز الدموي الدماغي.
"لا يمكن أن تصل الأداة الرفيعة التي تأخذ العينة إلى الحاجز الدموي الدماغي بدون قوة تخترق أكثر من طبقة من الأنسجة والعظم.
وتقول الطبيبة ليز كولتهارد، وهي عضو لجنة برابطة علم الأعصاب البريطانية: "لم نلاحظ أي تعقيدات أو مضاعفات جراء أخذ العينات أثناء عملنا في قسم الأعصاب".
لماذا لا يكفي النفخ على أداة أخذ العينة؟ لماذا عليهم إدخال الأداة عميقًا حتى مؤخرة الأنف؟".
ويرد تقرير "بي بي سي"، قائلًا: فيروس كورونا ينتشر حين يسعل المريض أو يعطس؛ فيتناثر رذاذ دقيق -يحمل الفيروس- في الهواء. هذا لا يعني أن التنفس فقط على أداة أخذ العينة سيُنتج عددًا كافيًا من الفيروسات لاستخدامها في الفحص المخبري.
تحدثنا عن هذا الموضوع مع مسؤولين في "هيئة الصحة العامة في إنجلترا"، والذين قالوا إن أخذ عينة من الأنف أو الحلق يؤدي للحصول على نتائج أكثر دقة.
إذا اكتفيت بالتنفس على الطرف الدقيق لأداة أخذ العينة؛ فإن هذا لا يضمن أن تعلق جزيئات الفيروس أو الخلايا الحاملة له بالأداة.
لكن إذا أدخلت الأداة عبر الأنف والحلق وحركتها فإن احتمال أن تلامس بقعة موبوءة أكبر بكثير.