Daouda sow Chargé de la direction générale de l'agence de mise en valeur du patrimoine et de promotion culturelle parle d'un livre Patrimoine et Terroirs : Saveurs et Savoirs
كتاب " تراث الجهات...مذاقات ومعارف" يقدم رؤية شاملة ومشوقة حول مفهوم التراث اللامادي وأهميته في حياتنا اليومية.
التراث اللامادي يمثل الجانب غير الملموس من التراث الثقافي، وهو يتضمن القصص والتقاليد والمعتقدات والممارسات التي تنتقل من جيل إلى آخر بدون وسائط مادية محددة.
فهو يشكل جوهر الهوية الثقافية ويعزز التواصل بين الأجيال ويعكس العمق الروحي للمجتمعات.
برنامج حفل تقديم كتاب « Patrimoine et Terroirs : Saveurs et Savoirs » " تراث الجهات...مذاقات ومعارف" كان مناسبة التقى من خلالها الحضور بمؤلفيه.
وفرصة للاطلاع على نماذج تجسد بعضا من محتوى الكتاب، فإلى جانب معرض الصور التي رصعت جدران بهو دار الشادلية ضمن افتتاح معرض فوتوغرافي تحت عنوان "خمسة وخميس على تونس" ، ورشة تذوّق للمنتوجات المحلية، انتظمت الى جانبها ورشات حيّة للتراث الثقافي غير المادي لفخار سجنان وصناعة السمار بنابل بالتعاون مع جمعية صيانة مدينة نابل والمجمع المهني المشترك للغلال والديوان الوطني للصناعات التقليدية.
هذا الكتاب، يتنزل ضمن جهود وكالة إحياء التّراث والتنمية الثقافيّة بالشراكة مع دار أليف للنشر، للترويج للإصدارات القيّمة والكتب الحديثة التي تُعنى بالتّراث الوطنيّ التونسي.
كتاب" تراث الجهات...مذاقات ومعارف" « Patrimoine et terroirs : saveurs et savoirs » الصادر في 240 صفحة باللّغتين الفرنسية والانقليزية، وقد ساهم في تأليف نصوصه مجموعة من الخبراء والباحثين وهم كلّ من ابراهيم شبوح والناصر البقلوطي وفؤاد العلاني وإسمهان بن بركة وفيفيان بالطيب والخطّاط عمر الجمني.
وتضمّن صورا ورسومات أبدعت في تصويرها عدسة محمد الصالح بالطيب وريشة الرّسام علي عبيد..
وجمع هذا الكتاب القيّم« Patrimoine et Terroirs : Saveurs et Savoirs » بين ثراء المحتوى وأناقة الإخراج وجمال الصّور المميّزة التي بلغت أكثر من 500 صورة ممّا جعل منه موسوعة توثيقية للتّراث الثقافي غير المادي للبلاد التونسية بامتياز ومؤلّفا مرجعيّا لاكتشاف ثراء تونس الأعماق.
ويعتبر التراث اللامادي جزءًا لا يتجزأ من حياة الأفراد في تونس. فمن خلال القصص الشفهية، يتعلم الأطفال قيم الشجاعة والصبر والحكمة، ويتوارثون التقاليد العائلية مثل الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية والمأكولات الشعبية.
ومع التحديات المعاصرة التي تواجهها المجتمعات، يصبح الحفاظ على التراث اللامادي أمرًا حيويًا.
ولئن يجب على الحكومة والمؤسسات الثقافية والمجتمع المدني العمل سويًا للحفاظ على هذا التراث الثقافي الهام، فإن وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية تقوم بهذا الدور وعن جدارة من خلال ما تقدمه من مبادرات تدعو الى التفكير في قيمة هذا التراث وحمايته ونقله إلى الأجيال القادمة، وحثها على استكشاف الروح الثقافية والتاريخ البشري، بقناعة ما يمثله التراث اللامادي من الروح الحية للشعوب وانعكاسا لهويتها الثقافية الفريدة.