هذا الانسحاب، الذي يأتي بعد 15 شهراً من حرب مدمرة، يعكس فشل أهداف إسرائيل في تحقيق "النصر الكامل" الذي وعد به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
إن عودة النازحين إلى ديارهم، واستمرار عمليات تبادل الأسرى، والانسحاب من محور نتساريم، كلها مؤشرات تدحض مزاعم نتنياهو وتؤكد صمود الشعب الفلسطيني وبسالة مقاومته.
اقرأ ايضأ:-
لقد فشلت إسرائيل في تحقيق هدفها بتقسيم قطاع غزة والسيطرة عليه، وذلك بفضل صمود الفلسطينيين الذين رفضوا الاستسلام أو التهجير.
إن "حماس" تؤكد أن ما لم تستطع إسرائيل تحقيقه خلال 15 شهراً من الحرب، والتي شملت التجويع والتدمير الممنهج ومحاولات التهجير، لن تتمكن أي صفقات خارجية من تحقيقه.
هذه رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي حلول لا تلبي تطلعاته في الحرية والاستقلال، وأن قطاع غزة سيبقى أرضاً محررة بسواعد أبنائه ومجاهديها.
انسحاب إسرائيل من محور نتساريم يمثل انتصاراً للمقاومة الفلسطينية، التي استطاعت بصمودها وإصرارها أن تجبر الجيش الإسرائيلي على الانسحاب.
هذا الانسحاب يجب أن يكون حافزاً للمجتمع الدولي لممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، والاعتراف بحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.