هذا ربما يكون مصير السودان، تقسيم ثم التقسيم، فعمر حسن البشير، الذي ساومته الولايات المتحدة الأمريكية، إما محاكمته، في لاهاي أو التنازل عن جزء لإسرائيل تحت قيادة سلفاكير، فأرتضى البشر باقتطاع جزء من البلاد ويكون رئيسا لما تبقى بديلا للزج به في غياهب السودان.
والآن عاد الصادق المهدي ليأخذ جزءا هو الآخر، بعد سنوات من منفاه الإختياري في القاهرة، الذي استغرق نحو ثلاثين شهرا، بعد أن دخل في تحالف "نداء السودان" الذي ضم الحركات المسلحة التي تقاتل حكومة البشير في اقليم دارفور المضطرب منذ عام 2003 والحركة الشعبية التي تقاتل حكومة البشير في ولايتي جنوب كردفان والنيل منذ عام 2011.
Lire la suite : السودان، جزء للبشير و ثاني لسلفاكيير، والثالث للمهدي
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبعده عن الأغلفة الدبلوماسية لقراراته، ربما تكون مطلوبة في بعضها لكن في حالات أخرى قد تقضي نهائيا على الدبلوماسية الأمريكية، وربما تتسبب في عزلتها عن العديد من الدول الهامة والحلفاء الاستراتيجيين.
مرسوم الجدار العازل مع المكسيك لم يقتصر فقط على بوادر قطع العلاقات وإلغاء لقاءات وزيارات كانت مرتقبة بل إنعكس على وزارة الخارجية الأمريكية، حيث قدم كبار الموظفين في الإدارة العليا بالقسم السياسي في وزارة الخارجية الامريكية استقالتهم، بسبب عدم رغبتهم بالعمل ضمن ادارة الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته ركس تيليرسون.
كانت بولندا التي رحب بالدرع الامريكية على أراضيها نهاية العام الماضي أول من لوى العصى في يد واشنطن، حيث ردت على مرسوم قد يؤدي إلى إعادة فتح السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" في الخارج بعد أن منعها باراك أوباما، بأنها لن تسمح للولايات المتحدة بإقامة معتقلات سرية على أراضيها إذا قرر الرئيس دونالد ترامب إعادة العمل بتلك "المواقع السوداء" التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
تعقيبا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ببدء تشييد جدار حدودي، على الحدود مع المكسيك، قال الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو في رسالة مقتضبة بثها التلفزيون "يؤسفني وأدين قرار الولايات المتحدة بمواصلة بناء الجدار الذي، لسنوات، قسمنا بدل أن يجمعنا"، ودعا 50 قنصلية مكسيكية في الولايات المتحدة بالتحول إلى "مدافعين حقيقيين عن حقوق المهاجرين المكسيكيين".
Lire la suite : الرئيس المكسيكي يرد على "جدار ترامب" بإلغاء لقاء مرتقب معه
لم تعرف الإدارة الامريكية في تاريخها المعاصر رئيسا يضع قرارات لا تقبل الرجوع الى تحليل النوايا، أمريكا داعمة لإسرائيل؟، نعم نحن داعمون لها...أمريكا ضد الفلسطينيين، وتريد أن تلقي بهم في البحر؟ نعم هذا ديدن واشنطن، هذا ما يقوله الرئيس الأمريكي رونالد ترامب دون دبلوماسية.
أولى قراراته مراجعة ما أراد باراك أوباما ان يمنحه للفلسطينيين ساعات قبل رحيله، قائلا لابد تن نعرف اين تذهب أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، فيبدو انه كرجل اعمال ملتاع من الاداءات والضرائب.