وتم تشييده على طابقين اثنين، واحد سفلي، وآخر علوي، وبه ثلاثين غرفة لسكن المرابطين، بالإضافة إلى حمام ومجموعة من المراحيض.
وتم بناء مسجد جامع في الطابق العلوي من الرباط، لتمكين المقيمين بهذا المعلم التاريخي من أداء الصلوات. وقد اشتمل المسجد على عدة أقواس متماسكة، وهو أول مسجد في مدينة سوسة.
وتم تجديده سنة 821م على يد زيادة الله . أمّا أسلوبه المعماريّ فهو مستوحى من النمط الذي روّجه البيزنطيون، إذ سبقوا الفاتحين العرب إلى هذه الأرض الإفريقيّة.
احتلّت مواد البناء القديمة النصيب الأوفر من هذا الرباط.
تأثر الرباط بالهندسة البيزنطية و بني من الحجر الرملي الصدفي و الغرانيت و الرخام وخلف الأسوار المنيعة بشرفاتها وبرج المراقبة الذي يعلوها، ينتصب المبنى المكوّن من طابقين مفتوحين على ساحة تحيط بها من جميع جوانبها أروقة مقنطرة.
إنّه من أجمل الرباطات المنتظمة على طول سواحل شمال إفريقيا.
هذه القلاع كانت بمثابة التروس ضدّ المغيرين القادمين من وراء البحر. من أجمل الاماكن السياحية في تونس ذات الطابع التاريخي، يقع في شرق المدينة على ساحل البحر الأبيض المتوسط .
فإذا كنت من محبي الفن المعماري لابد أن تمر به ومشاهدة أركانه.