وتقوم الجمعية المذكورة بتوزيع هذه النسخ، المترجمة إلى اللغة الألمانية، ضمن حملة تحت شعار "إقرأ".
ويشتبه بأن جمعية "الدين الحق" شجعت حوالي 140 شخصا على الالتحاق بـ"داعش" في سوريا أو في العراق، من خلال الإشادة بنشاطات هذا التنظيم الإرهابي.
لكن مصادرة عشرات الآلاف من نسخ القرآن المترجمة، وضع السلطات الألمانية أمام معضلة التصرف بها وكيفية التخلص منها بشكل سليم يحافظ على قدسية الكتاب لدى المسلمين ولا يثير مشاعرهم.
والطريقة التقليدية للتخلص من نسخ القرآن القديمة أو الممزقة يكون بلفها في قطعة من القماش، ودفنها في مكان طاهر لا يصله شيء من الأذى وفي مأمن من أن تدوسه الأقدام. ويرى بعض العلماء أنه يمكن وضعه في المياه المتدفقة أو حرقه، عندما يكون الدفن مستحيلا.
والخيار الأول بمثابة معضلة لوجستية وبيئية بالنسبة لألمانيا في حين يستحضر الخيار الثاني (الحرق) دلالات تاريخية بغيضة في ألمانيا، حيث كانت ألمانيا قد شهدت عمليات حرق للكتب في فترة العهد النازي.
وقد يكون الخيار الوحيد هو دفنها كلها في الصحراء.