وتم العثور على خطاب كتبه صاحب الجثة، ووثقه لدى كاتب عدل بمدينة تويلي، يؤكد فيه أن زوجته لم تقتله. تم فحص الجثتين، فأكد الطب العدلي أن المرأة ماتت طبيعياً، وحدد أن الجثة الثانية للزوج بول إداوارد (69 عاماً)، أحد المحاربين القدماء، وأن الزوج قد مات منذ نحو 10 سنوات.
وبسؤال الجيران عن الزوجين، أكدوا أنهما انتقلا للسكن في هذه الشقة التابعة لدار مسنين عام 2007، وفي عام 2009 لم يعد أحد يرى الزوج، وعندما سأل الجيران "جيني"، أكدت أن زوجها "إدوارد" قد هجر المنزل، وصدّق الجيران هذه الرواية خاصةً مع مرور السنوات، فلم يدرك أحد أن جثة الزوج تقبع في ثلاجة المنزل.
ووسعت الشرطة التحقيقات خاصة فيما يتعلق بالوثيقة التي تركها الزوج، ويؤكد أن زوجته "جيني" لم تكن مسؤولة عن موته، وبالبحث وجدت الشرطة أن الوثيقة مسجلة بالفعل في سجل كاتب العدل، بتاريخ 2 ديسمبر 2008، وموقّعة من الزوج، وعندما قامت الشرطة بسؤال الموظفة التي سجّلت وختمت الوثيقة، أكدت أنه ليس من حقها الاطلاع على محتوى الرسالة.
ويبدو أن الزوج كان مريضاً بمرض مميت، وأنه مات بعد فترة قصيرة من كتابة الوثيقة، ومات في الفترة بين 4 فبراير و8 مارس 2009؛ لأنه في هذه الفترة، شوهد لآخر مرة في مستشفى قدامى المحاربين. وهنا تأكدت الشرطة أن الزوجة "جيني" أخفت موت زوجها "إدوارد"، واحتفظت بجثته في "الفريزر" لمدة 10 سنوات، قامت خلالها بصرف مبلغ 177 ألف دولار، هي معاشه من أموال قدماء المحاربين، وكان التساؤل الذي طرحته الشرطة، هل خطط الزوجان ذلك؟
يعتقد رجال الشرطة أن الزوجين قد خططا لذلك بالفعل، بعدما تأكدا أن الزوج سيموت بسبب مرضه، وخشيت الزوجة ألا تجد ما يكفي من المال لتعيش منه، فقررا الاحتفاظ بالجثة، والاستمرار في تلقّي أموال المعاش، التي بلغت 177 ألف دولار.
وكان التساؤل التالي، هل ساعد أحد المرأة العجوز في وضع الجثة بالكيس البلاستيك، ورفعها حتى داخل "الفريزر"، وتؤكد الشرطة أنها بصدد تغطية كل جوانب القضية.
وعن القصة كلها، أبدى جيمس كايت أحد الجيران دهشته قائلاً: كانت السيدة "جيني" امرأة لطيفة، ولم أتخيل يوماً أن تُقدِم على ما فعلت، وإن كانت قد خططت للأمر مع زوجها، فهي بالطبع "خطة ذكية.. لكنها عملية خبث واحتيال"، وأضاف: "من يستطيع العيش 10 سنوات مع جثة.. إنه أمر مقزز".