الرجل العائد من طريق مشرحة الموتى
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة:- رجل بريطاني يدعي خواو أروخو يعمل ساعي بريد أطلقوا عليه "الرجل المعجزة" الذي عاد من الموت وهو في الطريق إلى مشرحة الموتى.
خواو أروخو الأب البالغ من العمر 38 عامًا، كان يهم بتوصيل زوجته غرازيل إلى عملها، عندما جحظت عيناه فجأة، وتصلبت يداه على مقود السيارة. وسارعت زوجته إلى سحب هاتفه الذكي ووضعه في فمه بين لسانه وسقف حلقه لمنعه من بلع لسانه واختناقه، ثم طلبت المساعدة واتصل جيرانها بالإسعاف.
وصل طاقم الإسعاف وبعد فحصه قالوا إن "أروخو" الذي كان يعمل سائق شاحنة، يعاني من توقف القلب، وسارعوا به إلى مستشفى غلوسترشاير.
لكن بعد 6 ساعات من محاولة إنقاذه، لم ينجح الأطباء في إنعاشه، وأعلنوا وفاته، وأبلغوا زوجته وابنته، ثم اتصلوا بوالديه في البرتغال لإبلاغهم بالنبأ المأساوي.
وبينما كانت الممرضات ينقلنه إلى المشرحة، لاحظن أنه بدأ يتحرك مجددًا، وأبلغن الأطباء، الذين فسّروا الأمر بأن دورته الدموية عادت إليه، وعاد قلبه ينبض مجددًا.
توقعات الأطباء كانت محزنة أكثر من إعلان وفاته ربما؛ إذ قالوا للعائلة إن دماغه تَضَرر بعد انقطاع الأكسجين عنه لمدة 21 دقيقة، وظل "أروخو" في غيبوبة لمدة 3 أيام قبل أن يستيقظ مجددًا، وصار طاقم المستشفى يطلقون عليه لقب الرجل المعجزة. ونقله الأطباء إلى غرفة منفصلة؛ لكن "أروخو" ظل ساهمًا ومشتت الفكر، وفي حالة "ضياع".
وبعد أسبوعين، تحسنت حالته بصورة جذرية، وتم نقله إلى مستشفى في بريستول، ثم في أكسفورد للمساعدة في تحديد سبب مروره بكل هذه الأمور معًا.
وبعد 3 أسابيع على إصابته المميتة، عاد أروخو إلى العمل، وحالته الصحية جيدة. والآن وبعد مرور 10 سنوات على الحادثة، قرر أروخو الإفصاح عن تجربته ومشاركتها مع الآخرين ومنحهم الأمل.
وحاليًا، يعمل أروخو ساعيًا للبريد، ويراجع المستشفى كل 6 شهور لإجراء فحوص طبية. وقال أروخو: إن التجربة كلها غيّرت حياته وأولوياته، وصارت نظرته للحياة أفضل؛ مشيرًا إلى أنه يحاول أن يعيش كل يوم بيومه.
وقال إن الأطباء أبلغوه، أنه لم يُعرف سبب حالته، وشددوا على أن الدماغ يظل شيئًا غامضًا.
وبالنسبة للأطباء والممرضين والممرضات؛ فإنه يظل "الرجل المعجزة" الذي عاد من الموت دون أن يصاب بأي ضرر في القلب أو الدماغ أو الجسد.