وسردت المرأة كيف أن الرجل سكب عليها البنزين، بعد مشادة وراء محطة وقود بطريق سريع في مدينة غاهانا بولاية أوهايو، وذلك ليل 2 أغسطس 2015. مؤكدة أن عينيه كانتا تنطقان بـ "الشر المحض".
وأضافت: "لم أكن أعرف أن الإنسان يمكن أن يكون بذلك الشر، لقد ظل واقفاً ينظر لي وأنا أحترق ولم يفعل شيئاً".
وقد حافظ سلاجير على شهادة مزيفة، يُصرّ عليها طوال الفترة الماضية، وهي أن الحريق نتج بالخطأ عن سيجارة كان يحاول إشعالها.
فيما كان محاميه يجادل بأن موكله كان عاني أيضا من حروق، بسبب محاولته إطفاء النيران.
وقد أسفر الحريق عن إحراق المرأة، من الدرجة الرابعة أو الخامسة، بحيث غطى 80% من جسمها، وكلفها أصبعين وكلتا أذنيها اللتين ذابتا في النار.
ورغم مرور أكثر من عام ونصف، فالمرأة لا تزال في العناية المركزة لم تغادرها وتتنفس بواسطة جهاز صناعي وتتكلم بصوت خافض جداً، بسبب تضرر قصبتها الهوائية في الحريق.
وقالت إنها لا تزال تعاني من جروح واسعة ومفتوحة على الظهر والأرداف يصعب ترميمها.
كما أنه ليس لديها فرصة للشفاء العاجل، بسبب أنها لا تستطيع أن ترقد على بطنها نتيجة صعوبة التنفس التي تعانيها، وذلك بحسب ما نقلت حملة تبرعات عبر الإنترنت تم إطلاقها بالنيابة عنها.
وعشية إجراء العملية رقم 52 لها هذا الأسبوع، قالت مالينوفسكي من سريرها، وهي تعاني التخدير الذي أدمنه جسمها بسبب العمليات المتكررة، إنه لا أحد يستطيع أن يتحمل ما تحملته من ألم لحق بها.
والمرأة كذلك تعانى أيضا من سرطان المبيض .
ووجد القاضي في كولومبوس بأهاويو أن الرجل مذنب، وحكم عليه بالسجن بعقوبة أقصاها 11 عاماً في السجن.
وقد أبدت اعتراضها على الحكم الذي ناله سلاجير، وقالت: إنه من المفترض أن يحكم عليه بالإعدام.. إذا هي أصلاً لم تمت بهذه الجروح الفظيعة.
فيما طالبت والدتها بعقوبة السجن مدى الحياة على الأقل.
ويقول الأطباء إنها قد لا تستطيع أن تعيش طويلاً بهذا الشكل.
وقد وجهت مالينوفسكي رسالة من المستشفى إلى ضحايا العنف أمثالها بأن يستيقظوا، ودعت مع مناصريها لقانون يضاعف العقوبات في حال الحرق المتعمد.