والدة المتهم، تنفي أن يكون ابنها منفذ العملية، وأكدت إنه هارب إلى السودان، منذ أن أخلي سبيله من قبل النيابة، بعد حبسه احتياطياً على ذمة قضية بعد ضبطه، في مارس 2014 الماضي، بسبب ملاحقات الأمن له.
المتهم له شقيق تم ضبطه من شهر فبراير 2016، والآخر "محمد" ويعمل سائق "توك توك"، وألقي القبض عليه، مساء أمس، على خلفية الحادث، وأن زوجها متوفي، حيث كان بالمعاش في القوات المسلحة.
وتعيش الأسرة بمنزل ريفي بسيط، بمنطقة تدعى "الأردن"، بقرية منشأة العطيفي، بمركز سنورس، حيث أطلق عليها هذا الاسم، نظرا لأن أبناءها كانوا يسافرون للعمل في دولة الأردن كثيرا، خلال السنوات الماضية، والمتهم له شقيقة متزوجة، بعزبة عبدالله باشا.
ويوضح أحمد السني، منسق حركة "راقب.. شارك.. افضح"، من مركز سنورس، أن قرية منشاة عطيفة، مسقط رأس المتهم بتفجير "البطرسية"، إن الجماعة الإسلامية، نشطت في هذه المنطقة، ومن بينها قرية منشاة عطيفة، في أوائل التسعينيات، حتى ارتكب حادث اغتيال المقدم أحمد علاء، بجهاز أمن الدولة وقتها، واعتقلت أجهزة الأمن أكثر من 15 شخصًا من أبناء هذه القرية، ظلوا في السجن مدة تزيد عن 10 سنوات، وخرجوا تباعا من عام 2002 وحتى 2004م، تحت رقابة جهاز أمن الدولة، حتى ثورة 25 يناير 2011م.
ويضيف السني، في تصريحات للأهرام، أن غالبية سكان هذه القرية من الفلاحين، والموظفين، وتتفشى فيها الأمية، وكانت وزارة الأوقاف غائبة عن مساجدها، وتتميز بزيادة عدد المواليد، والاهتمام بولادة الذكور، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة"، كانت بعيدة عن هذه القرية حتى بعد ثورة 25 يناير، إلا أن غالبيتهم دعموا الجماعة السلفية في الانتخابات البرلمانية، بعد ثورة يناير، ثم أعطت غالبية أصواتها للدكتور محمد مرسي، في انتخابات رئاسة الجمهورية وقتها.
ويشير السني، إلى أن سكان هذه القرية لم يعيروا الانتخابات البرلمانية والرئاسية، بعد رحيل حكم الإخوان، أي اهتمام، وكانت جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة"، تعدهم بصرف تعويضات لهم عن سنوات سجنهم، مما جعلهم يسيرون في ركب الجماعة، نظرا لحالتهم المادية السيئة.