المخبر تم تدشينه من قبل وزير التربية حاتم بن سالم والمدير العام للبنك العربي لتونس ATBمحمد فريد بن تنفوس لينطلق تلاميذ المعهد في استغلال التجهيزات التي تضمنها وهي عبارة عن حواسيب وآلات نسخ وتصوير فضلا عن إعادة تهيئة القاعة وتحويلها الى فضاء رقمي.
ويعتبر بعث مخابر الإعلامية ATB تجسيدا للاتفاقية التي تم امضاؤها بين الوزارة والبنك خلال شهر جوان الماضي انخراطا منه في البرنامج الوطني لرقمنة المؤسسات التربوية باعتباره مؤسسة مواطنة تعمل على القيام بدورها الاجتماعي فضلا عن الاقتصادي.
وقد التزم البنك بموجب هذا الاتفاق على تجهيز مخبرين للإعلامية في كل من معهدي برقو ولاية سليانة وماجل بلعباس القصرين خلال سنة 2017 ، وذلك على اثر اقتراح من وزارة الاشراف التي حددت قائمة بالمؤسسات التربوية التابعة لها والتي لا تحتوي على قاعات إعلامية.
كما أعلن أن البنك سيواصل بعثه لمخابر الإعلامية سنة 2018 تبعا للقائمة التي ستقترحها الوزارة وفق المقاييس المحددة.
وتجر الإشارة إلى أن البنك العربي لتونس منذ تأسيسه في 30 جوان سنة 1982 يدعم الشبان التونسيين والشابات التونسيات ويرافقهم في مسيرتهم بما يساعدهم على اكتشاف مواهبهم الحقيقية والوصول بها الى أبعد الحدود.
فقد كان البنك في مختلف مراحل تطوره مؤمنا بان تطور البلاد مصدره الاساسي في شبابها النابض بالحياة والمتعطش للمعرفة والابتكار والتجديد والمحتاج للاهتمام.
وتجسيما لقناعاته، فقد كانت المحطات التي عبر فيها البنك عن اهتمامه بهذه الفئة كثيرة فكان اول مؤسسة بنكية في البلاد تصدر بطاقة بنكية la Carte ATB C jeuneموجهة الى الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 13 سنة و 25 سنة وذلك سنة 2009
كما كان اول بنك يقوم في سنة 2010 باحداث موقع خاص بالشباب« نادي شباب البنك العربي لتونس » فضلا عن مواقع اخرى تستهدف الشريحة التي هي أقل من 16 سنة ولما بين 16 و 18 سنة.
وقد تكاثفت منذ ذلك الحين البرامج الرامية الى ادماج هذه الفئة الشابة وما تزخر به من طاقة واعدة.
وبالاضافة الى برامجه المتعلقة بتسهيل نفاذ الشبان الى كل مسارات التكوين ونيل الشهادات المعترف بها في تكنولوجيا المعلومات والاتصال وما يوفره من منتوجات لتمويل المشاريع لفائدة الشبان، فان البنك يسعى، واكثر من اي وقت مضى، الى دعم موقعه كبنك ذي رؤية قريبة من المواطن.