ودعا الشاب العشريني إلى قتال "العدوّ الصليبي" و"الروافض" في سوريا التي تشهد منذ ست سنوات حربا مدمرّة. وتسيطر هيئة تحرير الشام على القسم الأكبر من محافظة إدلب شمال سوريا، وسبق أن أعلنت فك ارتباطها مع القاعدة وغيّرت اسمها من جبهة النصرة إلى هيئة تحرير الشام، لكن خبراء ومسؤولين يعتبرون أنها عمليا لم تفعل شيئا سوى تغيير الاسم.
وقامت الهيئة بطرد الفصائل المنافسة لها أو ضمّتها إليها، وعملت على تحديث دعايتها على الإنترنت، مستندة إلى النمط المتبع من تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف حمزة بن لادن "لكي يستطيع أهل الشام صدّ هذا العدوان الصليبي الرافضي العالمي لا بد من تكاتف المسلمين كل المسلمين لا بد من اليقظة والتحرك السريع الجاد المنظم لدعم أهل الشام المباركة قبل فوات الأوان. يجب أن تكون قضية الشام قضية الأمة كلها".
وشدد حمزة بن لادن في رسالته الأخيرة على أن "المجاهدين" في سوريا "في أمسّ الحاجة" لدعم المسلمين، سواء بالعديد أو المال أو أي مساعدة أخرى. ويرى مسؤولون ومحللون اليوم أن حمزة بن لادن يستعد لقيادة القاعدة مستفيدا من هزائم تنظيم الدولة الإسلامية لتوحيد المقاتلين الإسلاميين المتشددين في العالم أجمع تحت رايته. وكان حمزة انفصل عن أبيه منذ هجمات نيويورك وواشنطن، ولم يره منذ ذلك الحين. ونقل مع النساء والأطفال الآخرين إلى جلال أباد قبل وصولهم إلى إيران حيث ظلوا لسنوات في الإقامة الجبرية.