فتاة الاغراء الإيرانية مايا عش التي خدعت إسرائيل والولايات المتحدة والهند و السعودية

فتاة الاغراء الإيرانية مايا عش، 29 عاما، هوايتها التصويرـ وتبحث عن الحب مع رجال أكبر منها سنا من ذوي المناصب الهامة.

فتاة الاغراء الإيرانية مايا عش، هي فتاة جذابة، تعيش في لندن، تحب الاستماع للموسيقى والتجوال في شبكات التواصل الاجتماعي.

انهت دراستها في إحدى جامعات، وهي تبحث عن حب حياتها، تميل بطبيعتها نحو كبار السن من الرجال ممن يشغلون مناصب هامة في مجالات التكنولوجيا والطاقة والطيران ومجال المعلومات، هؤلاء هم الرجال المفضلون لديها، غير ان المشكلة الوحيدة في كل هذه الحكاية ان مايا عش، شخصية وهمية غير قائمة.

فتاة الاغراء الإيرانية مايا عش

في الحقيقة، مايا عش عبارة عن شخصية من الخيال تم اختراعها للإيقاع بالرجال المسؤولين من خلال خديعة البحث عن الحب. وقد كشف المحققون هذه الخديعة وهم على ثقة ان من يقف خلفها قراصنة مرتبطون بإيران.

ووفقا لتقارير اعلام عالمية، فقد حققت هذه المهمة نجاحا جزئيا إذ وقع مسؤولون رفيعي المستوى ضحية لهذه الخديعة وهم من إسرائيل والولايات المتحدة والهند والمملكة العربية السعودية وكشفوا عن معلومات سرية امام هذه الشخصية الوهمية.

فتاة الاغراء "ميا" زرعت برمجيات تجسس في حواسيب الشركات التي جمعت المعلومات عنها قبل اكتشاف امرها في فبراير 2017.

في نفس الشهر توجهت شركة شرق أوسطية لم يرد اسمها، الى شركة الأمن المعلوماتي الامريكية  SecureWorks لتجري التحريات حول محاولة التجسس. وتمكن المحللون بعد وقت قصير من ملاحظة ان أحد العاملين في الشركة مهتم بمجال التصوير، على علاقة مع "معجبة" بريطانية منذ شهر تقريبا.

وكان العامل المذكور قد شعر بالفخر والاطراء عندما توجهت اليه مايا عبر شبكة التواصل الاجتماعي "لينكداين" باستفسار يتعلق بالتصوير الفوتوغرافي، وهو مجال شغف الاثنين.

وسرعان ما تحول تعارفهم الى صداقة في فيسبوك، حيث تحاور الاثنان حول العمل والهوايات.

وتشير حسابات ميا في فيسبوك وانستغرام ولينكداين ومدونتها، أن من بين أعضائها ثمة عدد من المصورين فيما كتبت في خانة الحالة الاجتماعية انها معقدة.

وذات يوم، سألت "مايا" صديقها الجديد إن كان مستعدا لتقديم خدمة صغيرة لها، وطلبت منه المشاركة في استفتاء حول مجال التصوير وكان عليه تعبئة نموذج في برمجية "إكسل" التابعة للأوفيس.

وادعت الفتاة أن على صديقها القيام بذلك عبر جهاز الكمبيوتر في مكتبه في العمل، لئلا تنشأ مشاكل تكنولوجية.

آمن العامل بحديثها وبمجرد الضغط على زر الكمبيوتر في العمل تم إدراج برامج تجسس الى الجهاز، غير ان قسم امن المعلومات اكتشف هذا على الفور واوقفه.

وقال مصدر في التحقيق ان المؤشرات تؤدي الى شخصية وهمية تم ابتكارها من قبل مجموعة قراصنة أطلقت على نفسها "كوبالت الغجر"، وهي وفقا للتقديرات مرتبطة بإيران.

وتبين ان ذات المجموعة من الهاكرز هي من كانت تقف خلف هجمات الكترونية في الماضي شلت عمل آلاف أجهزة الكمبيوتر في المملكة العربية السعودية وإسرائيل.