جاء ذلك عبر تسجيل صوتي لـ «الظواهري"، بثته مؤسسة السحاب التابعة لتنظيم القاعدة، دعا خلاله الجماعات والتنظيمات والفصائل في سوريا إلى ما أسماه بـ «الانتقال لطريقة حرب العصابات في سوريا".
وحذر "الظواهري" في تسجيله الذى حمل عنوان "الشام لن تركع إلا لله"، مما وصفه بـ"علمنة الثورة السورية"، قائلا: "يا إخواننا في الشام، احذروا من أحفاد أبى رغال، الذين يخادعونكم بأنكم إذا حولتم جهادكم لحرب وطنية سورية فسيرضى عنكم أكابر المجرمين، وهذا خلاف ما بيّنه القرآن، إذ قال (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).
وأضاف "عطا": "جدير بالذكر أن أيمن الظواهري حذّر خيرت الشاطر من إلقاء الجماعة نفسها في أحضان الأمريكان، ولكن الشاطر قال له إننا والأمريكان مشروع واحد، هذا عن البعد التاريخى للرسالة، أما البعد الجغرافى فينحصر في مشروع هلارى/ أوباما وتبنيه 20 قيادة في الجماعة وتدريبهم على فنون السياسة الدولية، وكان الظواهري على علم بأماكن التدريب وأسماء قائمة العشرين".
واختتم الباحث المتخصص في شؤون الحركات والجماعات المسلحة تصريحه بالقول: "في السياق نفسه، ووفقا للبعدين اللذين تضمنتهم الرسالة، فإن زعيم تنظيم القاعدة يقود انقلابا ناعما على علاقته بالتنظيم الدولي للجماعة الإرهابية وقيادات مكتب الإرشاد، فالرسالة أشبه بالسهام النارية بالنسبة لقيادات الجماعة، بينما يدعو زعيم القاعدة في الوقت نفسه، الفصائل المسلحة في الشرق الأوسط للتجمع مرة أخرى تحت مظلة التنظيم لإحياء الفكر المتطرف والمسلح ضد الغرب".