فضيحة سرقة 2 مليار جنيه من اشتراكات الإخوان المسلمين في الخارج

بعد أن انفضح الأمر من خلال رسالة وجهتها قيادات من مكتب الإرشاد ورابطة التنظيم الدولي للإخوان، إلى قواعد الجماعة في مصر وتركيا والسودان، بقيام رجل أعمال يمنى بالنصب على إخوان لندن في 2 مليار جنيه، كتب عز الدين دويدار، القيادي الإخواني المتواجد في الخارج، تفاصيل الحدث الذي يعتبر أكبر فضيحة تهز عرش التنظيم.

وكشف عز الدين دويدار، القيادي الإخواني المتواجد في الخارج، عن قيام قيادات بالجماعة ومقربين منهم من رجال أعمال عرب بسرقة 2 مليار جنيه خلال الأيام الماضية من صناديق الاشتراكات والاستثمارات الخاصة بالرابطة العالمية للإخوان.

صورة من تدوينة عز الدين دويدار، القيادي الإخواني المتواجد في الخارج

وقال عز الدين دويدار، في بيان له: "ما كنت أود الخوض في هذه الكارثة رغم علمي بها منذ مدة. لكن واقعة ضياع أموال الإخوان حقيقية ثابتة بشكل قاطع، والمسألة أكبر من الأخوين اللذين ذكرت أسماءهما عن عدم تمكنهم من إرسال الأموال لإخوان مصر، نافيا ما ذكر في بعضا المواقع المقربة من الجماعة من أن حجم الأموال المسروقة وصل إلى 150 مليون جنيه".

وأضاف دويدار قائلا: "الأموال المسروقة هي أموال صناديق اشتراكات الرابطة وأموال مخصصة لمكاتب إدارية للإخوان في الخليج، خاصة وأموال عدد من رموز الإخوان وقياداتهم بالخليج وغيرها".

وتابع القيادي الإخواني قائلا: "الرقم يتجاوز الـ 2 مليار جنيه، كانت موضوعة كاستثمارات مع رجل أعمال يمنى معروف بالاسم صديق لبعض القيادات مكتب الإرشاد، وثقت فيه القيادات التاريخية كالعادة تحت عبارة (في جيبنا) على أن يصرف من ريعها شهريا على ملفات الدعم على مكاتب الإخوان وغيره، لكن وكأن البركة سحبت من هذا المال بما تعسفت أيدي المستأمنين عليه فاستخدموه للتمكين لأفكارهم وأنفسهم ولابتزاز مخالفيهم في الإخوان، وإهدارها في الإنفاق والبذخ على منفذ إعلامي واحد في تركيا، فهرب رجل الأعمال ومعه الأموال.

وأضاف القيادي الإخواني المتواجد في الخارج قائلا: "هنا يجب أن نذكر من كذبونا عندما قلنا إن الأزمة المالية التي تهدد بإغلاق القناة هي بسبب أنها تنفق 350 ألف دولار شهريا من أموال الاشتراكات داخل الإخوان، وعندما اختفت صناديق الاشتراكات أفلست القناة، وهذا يوضح أيضا تلاعب الذين قالوا لصفهم في الإخوان إن القناة تدار من أموال متبرعين وليس من أموال الاشتراكات، فها هو المتبرع يهرب وينقطع المدد، وينكشف لكل ذي ضمير كيف كان يتم التلاعب".

وأثارت هذه المعلومات زلزالا داخل جماعة الإخوان، حيث كشفت مصادر مقربة من الجماعة، أن التنظيم في تركيا، فتح تحقيقا موسعا مع عدد من قيادات الجماعة المسئولة عن الملف المالي، حول أسباب ضياع تلك الأموال، والعلاقات التي تتم بين عواجيز الإخوان ورجال أعمال عرب من أجل استثمار أموالهم.

وأضافت المصادر، أن رجل الأعمال المتهم على علاقة وطيدة بقيادات إخوان لندن، وهناك أعمال مشتركة بينهما، وأن الجماعة تعاونت معه من أجل إخفاء حجم أموالها الحقيقي عن قواعدها بدعوة أن هناك رجل أعمال يتطوع لدعم التنظيم.

من جانبه قال عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، إنه لا ينبغي أن تستخدم القيادات ملف الدعم المالي لإجبار القواعد على الاستجابة لتعليماتها، مطالبا إياهم بأن يفعلوا مثل ما فعله حسن البنا.

وقال تليمة في تصريحات له: "عندما اتهمت مجموعة من الإخوان حسن البنا بأنه تخلى عن منهج الجماعة، انشقوا وكونوا جماعة سميت باسم (جماعة شباب محمد)، وطبعوا دفاتر إيصالات لجمع تبرعات لجماعتهم الجديدة، كان الإيصال رقم (1) في التبرعات من حسن البنا، ولم يقل كيانا منشقا، ولم يتخذ المال وسيلة لحرب المخالف داخل الجماعة.

من جانبه قال محمد العقيد، عضو مجلس شورى الإخوان بتركيا، إن القيادات التاريخية للجماعة ظلت تمنع الأموال عن القواعد حتى تمت سرقة الأموال منها، معلقا: "اللي منعتوه عن إخوانكم أخده اليمنى وطار".

بدوره شن عاصم سند، أحد قيادات الإخوان بالخارج، هجوما عنيفا على عواجيز الإخوان، متهما إياهم بسرقة أموال الجماعة علانية قائلا: "كيف نقول عنهم إخوان ربانيين ثم يحدث معهم ذلك وينصبون على القواعد".

وكالات-اليوم السابع