وبدأت التوترات بين التنظيمين، بعد أن "استولت جبهة النصرة على مقر جبهة أحرار الشام في إدلب وفي ريف حلب الشمالي واستيلاء النصرة على مستودعات أسلحة أحرار الشام" وفق ما أعلن تنظيم أحرار الشام،
كما أعلنت تنظيمات مسلحة بينها "ألوية صقور الشام، جيش الإسلام، كتائب ثوار الشام، الجبهة الشامية، جيش المجاهدين، تجمع فاستم كما أمرت" الانضمام والاندماج في صفوف جبهة أحرار الشام الإسلامية. وجاء في بيان مشترك "أي اعتداء على أبناء الحركة المنضمين لها أو مقراتها أو بمثابة إعلان قتال لن تتوانى حركة أحرار الشام في التصدي له وإيقافه مهما تطلب من قوة".
ومنذ الإعلان عن اندماج الفصائل في إدلب، اندلعت مواجهات عنيفة بين جبهة النصرة وجبهة أحرار الشام والتنظيمات التي انضوت تحت لوائها.
أصبحت بعض المدن الكبرى في إدلب منقسمة ما بين تنظيمي أحرار الشام وجبهة النصرة، وأهمها "معرة النعمان" الذي أصبح بغالبيته خاضع لتنظيم جبهة النصرة، فيما تسيطر جبهة النصرة على بعض المحاور من "جسر الشغور"، فيما تسيطر أحرار الشام على غالبية مدينة إدلب، وسراقب وغيرها من المناطق.
وحركة نور الدين الزنكي، تصر على أن "تبقى على الحياد في هذا الصراع". والحياد يأتي رغم قرار جبهة النصرة "تصفية وجود فصيل صقور الشام في إدلب وريفها".
وفي هذا السياق أيضا، دعا قائد أحرار الشام في إدلب أبو عمار العمر الى "النفير العام لوقف الاقتتال بين المجموعات المسلحة بالقوة" فيما حمل جبهة النصرة مسؤولية القتال بين الفصائل في إدلب.