البيانات والحوار دوافع رئيسية للأعمال الخيرية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

الشارقة, الامارات العربية المتحدة - ٠شبكة الرؤية الإخبارية المصرية:- تلبيةً للطلب المتزايد على مجتمعات خيرية أكثر تماسكاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قامت مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة بالتعاون مع مركز العمل الخيري التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)،وشبكة المؤسسات العاملة من أجل التنمية (netFWD)، ومبادرة بيرل، بدعوة الخبراء إلى سلسلة من حلقات النقاش في فعالية مشتركة بعنوان "الأعمال الخيرية الخاصة من أجل التنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، في فندق والدروف استوريا في إمارة رأس الخيمة. وركزت النقاشات على بناء مجتمعات خيرية فعالة في جميع أنحاء المنطقة، واستخلاص آراء روّاد العطاء وخبراء المنظمات الغير ربحية لتعزيز البيانات والحوار.

تمرير 5 تريليونات دولار من الثروة في أسواق النمو من الجيل الحالي الى القادم خلال العقد المقبل، مما يؤكّد على الحاجة لتعزيز آليات العطاء.|||
تبلغ قيمة الصدقات الإسلامية ما بين 400 مليار دولار إلى 1 تريليون دولار كلّ عام.|||

 

شارك في الجلسة الافتتاحية التي جاءت بعنوان "بناء المجتمعات الخيرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، سعادة السيدة هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبو ظبي للموسيقى والفنون، وبدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع ومؤسس مبادرة بيرل، وهناء متري شاهين، المديرة التنفيذية لمؤسسة الملك الحسين.

وسلطت النقاشات الضوء على أهمية التعاون من خلال تبادل الخبرات ومبادرات التمويل المشترك القائمة على الأهداف المشتركة، والطلب المتزايد على الشفافية والمساءلة وقابلية القياس في العطاء الخيري في جميع أنحاء المنطقة.

وقال بدر جعفر، في نقاش شيق حول الحاجة إلى دعم التأثير الخيري بالبيانات، "تشير التقديرات إلى أن أكثر من 5 تريليونات دولار من الثروة في أكبر 30 اقتصاداً، وكلها في أسواق النمومثل الشرق الأوسط، ستنتقل من جيل إلى آخر خلال العقد المقبل.

ستكون هناك زيادة كبيرة في الأنشطة الخيرية في هذه المجتمعات في المستقبل القريب، مما يؤكد الحاجة إلى آليات لضمان قدرة رواد العطاء على قياس تأثيرهم ".

وفي ضوء التغيرات السلوكية في الأعمال الخيرية بمنطقة الشرق الأوسط، ومطالبة الجيل القادم من المانحين بمزيد من الشفافية والرغبة في الشعور بالترابط مع كلّ ما يقدمونه، أعرب بدر جعفر عن تفاؤله في هذا الاتجاه الذي سيستمر في الزيادة في جميع أنحاء المنطقة.

وعلق قائلاً: "لا يوجد نقص في المانحين الجدد الحريصين على إحداث تأثير اجتماعي في المنطقة برؤوس أموالهم. ومن خلال العمل معًا كأفراد، وشركات ومؤسسات، يمكننا الاستمرار في التركيز على النشر الاستراتيجي لرأس المال الخيري لتقديم نتائج أفضل للجميع. "

طاولة مستديرة

تضمن الحدث بالإضافة إلى الحلقات النقاشية، طاولة مستديرة حول الاستراتيجيات المعتمدة من قبل مختلف المؤسسات، لتزويد أصحاب المصلحة بمراكز معرفة إضافية وموارد للاستفادة منها، واشتمل الحدث على دراسة جهود بعض المانحين في المنطقة للاستفادة من تنسيق البيانات والحوار لتحقيق عمل خيري أكثر تأثيراً.

ودعا بدر جعفر جميع أصحاب المصلحة إلى اتخاذ مبادرات خيرية شفافة ومبتكرة ومؤثرة لمصلحة المنطقة، مؤكداً: "لدينا تاريخ حافل بالعطاء الخيري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم الإسلامي، واليوم، تتراوح قيمة الزكاة والصدقة ما بين 400 مليار دولار إلى واحد تريليون، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف الميزانية السنوية للمساعدات الإنسانية والإنمائية العالمية.

ومع كل هذه التحديات، نحتاج بالفعل ضمان مضاعفة تأثيرنا من خلال بناء مجتمع أقرب من المانحين لتبادل المعرفة والخبرة والأهداف".

إلى ذلك، إن الحدث الذي يستمر يومين في رأس الخيمة هو عبارة عن تعاون بين مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة، ومركز العمل الخيري التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وشبكة المؤسسات العاملة من أجل التنمية، ومبادرة بيرل، لدعم الطلب العالمي على المزيد من البيانات المحسنة والتحليلات حول العمل الخيري العالمي من أجل التنمية، ومن خلال البحث المتعمق والتحليل المتطور، ستدعم المبادرة أجندة 2030 لدولة الإمارات العربية المتحدة وتساعد المانحين على تحقيق تأثير إيجابي على الرغم من التحديات العالمية.