الحفل كان بحضورسفير جمهورية إندونيسيا، زهيري مصراوي، ورئيس جامعة الزيتونة، الاستاذ الدكتور عبد اللطيف البوعزيزي، واستاذ الأديان الكتابية بالمعهد العالي للعلوم الإسلامية بالقيروان، نزار بن صميدة، وأساتذة اخرين.
وافتتحت الحفل مسؤول الاتصال بسفارة إندونيسيا بتونس، ريم فرجاني، حيث رحبت بالحضور معربة عن أمانيها بدوام التوفيق للطلبة الخريجين.
وبعد السلامين الوطنيين لتونس وإندونيسيا استُهل الحفل بموشحات دينية من أداء فرقة "غامبوس " للعزف والغناء، ثم تلاوة قرآنية لأحد الطلبة المتخرجين.
35 ألف معهد إسلامي في إندونيسيا
وألقى سفير اندونيسيا، زهير مصراوي كلمة أعرب من خلالها عن فرحته بالنجاح الذي حققه الطلبة في كافة التخصصات بجامعة الزيتونة، مقدما التهاني لأهاليهم الذين كانوا يتابعون الحفل عن بعد من إندونيسيا عبر تقنية ZOOM MEET.
وقال سعادة السفير أن إندونيسيا يبلغ عدد سكانها حوالي 280مليون نسمة أكثر من 90 بالمائة منهم مسلمون، ويوجد بالبلاد 35ألف معهد إسلامي يرتادها حوالي 20مليون طالب.
وأضاف "زهيري مصراوي" أن من بين هؤلاء الطلبة من سيصعد على منابر المساجد في إندونيسيا، ويخطب في المصلين، والبعض سيكمل دراسته في تونس للحصول على الماجستير والدكتوراه.
كما ألقى رئيس جامعة الزيتونة، الاستاذ الدكتور عبد اللطيف البوعزيزي كلمة أعلن خلالها عن ترحيب الجامعة باستضافة الطلبة الإندونيسيين، موضحا أنه سيقع استقبال 200 طالبا خلال العام الدراسي القادم 22-2023، بينما كانت قد استقبلت 30 طالبا خلال هذا العام 21-2022، بعد أن كانوا 5طلاب خلال 20-2021.
الزيتونة أكثر اعتدالا من الأزهر
وقال "البوعزيزي" إن هؤلاء الطلبة تحملوا مشقة السفر لمسافات طويلة قادمين من وراء البحار، تاركين وراءهم السعودية والأردن، وجامعة الأزهر في مصر، وفضلوا الدراسة في "الزيتونة" لما لمسوه من الاعتدال لدى الجامعة التونسية.
ووجه عميد جامعة "الزيتونة" حديثه إلى السفير الإندونيسي، وطالبه بألا يكون مجاملا، ومتحيزا إلى جامعة "الأزهر" التي درس فيها، وأن يؤكد على الاعتدال الذي تتميز به "الزيتونة" عن "الأزهر"، طالبا من الإعلاميين الحاضرين لتغطية هذا الحفل بنقل هذه الرؤية إلى الرأي العام.
تكريمات
وبعد كلمة الأستاذ الدكتور، محمد الحبيب العلاني، مدير المعهد العالي للعلوم الإسلامية بالقيروان، التي ألقاها نيابة عنه استاذ الأديان الكتابية بالمعهد، نزار بن صميدة، وحملت عبارات التهاني وأمنيات بالتوفيق للخريجين الجدد، تم تنظيم موكب تكريمهم وتسليمهم شهادات التخرج .
واختتم الحفل بوصلة غنائية من أداء فرقة "غامبوس" للعزف والغناء باستخدام آلات موسيقية إندونيسية، بعد أن تم تكريم أوائل الطلبة.
احتضان وتشجيع الطلبة الإندونيسيين
وتحتضن سفارة اندونيسيا بتونس رعاياها بشكل كبير، وخاصة الطلبة الوافدين، والذين يصل عددهم إلى 158 طالبا في كافة الجامعات التونسية، وأبواب السفارة مفتوحة لهم سواء للمطالعة، أو طباعة الأبحاث والأطروحات، كما تقدم لهم مساعدات مالية مقابل بعض الخدمات التي تطلبها منهم السفارة، وذلك حفظا لإنسانيتهم وكرامتهم وتشجيعا لهم.
ويقيم سفير إندونيسيا بتونس، زهيري مصراوي قاعدة علاقات اتصالية قوية مع الإعلاميين التونسيين، ومراسلي الصحافة الدولية المعتمدة بتونس، من أجل خلق سبل التلاقح بين الثقافة والتراث والعادات والتقاليد الإندونيسية والتونسية باعتبارها أهم روافد دعم علاقات الإخوة بين الشعبين الشقيقين.
