يأتي هذا في توقيت يحتفل فيه المسيحيون بظاهرة رمزية لخروج العذراء مريم، وخاصة في مناطق "حلق الوادي" و"سيدي بوسعيد" في تونس، وهو ما يسمى بـ"خروج المادونا".
وأوضحت الأبرشية في بيان رسمي لها أنها تهيب بعدم الانسياق وراء أي بيانات أو صور أو فيديوهات بخصوص الظهورات الخاصة بالسيدة مريم العذراء بأى شكل من الأشكال، مؤكدة أن الجهة المنوط بها إصدار البيانات بهذا الشأن هي لجنة تقصى الحقائق بالمجمع المقدس.
ومؤخرا، أحيا تونسيون وأجانب بمدينة "حلق الوادي" التونسية، شمال العاصمة، بكنيسة "سان أوغستان" تقليدا يسمى "خرجة المادونا"، الذي يرمز للتسامح بين الأديان.
وعرفت "حلق الوادي" تاريخيا بأنها ترمز للتسامح، نظرا لأنه عاش فيها العديد من أتباع الديانات المختلفة، في سلم وأمان ودون توترات.
وخرجة المادونا، مصطلح يطلق على فعالية أو تقليم يتضمن خروج "مُجسمٌ أو تمثال للسيدة مريم العذراء"، داخل كنيسة "سان أوغستان" ثم يتم حمله والسير به في شوارع المدينة، وكأنه يدعو للتسامح، غير أنه هذا العام لم يخرج من الكنيسة، نظرا لتدابير كورونا.
ويعتبر هذا الحدث السنوي (يجري في منتصف أغسطس/آب من كل عام)، فرصةً لترسيخ تقاليد سكان مدينة حلق الوادي السّياحية كمدينة للتعايش والتّسامح بين أبناء الدّيانات السّماوية الثّلاث من قاطنيها.
وشدد منظمو "الخرجة" على الالتزام باحترام بروتوكول الوقاية من انتشاء فيروس كورونا، حيث كان ارتداء الكمامة الطبية وتعقيم اليدين مفروضًا.
جدير بالذكر أن أبرشية حلوان والمعصرة، أعلنت تعليق الصلوات والخدمات الكنسية، والقداسات ومنع حضور المصلينبسبب فيروس كورونا .
وأكدت الأبرشية على اقتصار حضور القداسات على الكهنة فقط وعدد محدود من الشمامسة، واقتصار حضور طقوس المعمودية والاكاليل علي الاسر فقط.