وينقسم المغاربة اليهود إلى "المغوراشيم" و"الطشابيم" الذين سكنوا المغرب قبل الفتح العربي الإسلامي .
وترجع أصول الطشابيم إلى الأمازيغ الذين تحولوا إلى اليهودية وكانوا أصلا أبناء الأرض المغربية.
أما المغوراشيم فهم اليهود الذين فروا من إسبانيا (الأندلس) والبرتغال بعد طردهم من قبل "فرديناند وإيزابيلا" عام 1492.
عند انتهاء عهد الحماية الفرنسية والإسبانية في المغرب عام 1956، هاجر الكثير من يهود المغرب إلى إسرائيل، حوالي 400 ألف سنة 1973، فيما فضل بعضهم الاستقرار في فرنسا.
وهاجرت فئة إلى كندا، وأخرى أقل إلى إسبانيا، وهو ما جعل عدد الباقين منهم يتراجع إلى حوالي 20 ألف نسمة بداية ثمانينيات القرن العشرين، وهم اليوم أقل من ستة آلاف نسمة، ومع ذلك فإن يهود المغرب ما زالوا يشكلون أكبر تجمع يهودي في البلدان العربية.
وتعد مدينة الدار البيضاء (العاصمة الاقتصادية للمغرب) اليوم أكبر تجمع لليهود في المغرب، كما يتواجد عدد من معتنقي اليهودية في كل من مراكش والرباط والصويرة وفاس وطنجة. لليهود مزارات ومدافن مقدسة ومعابد تبلغ 33 معبدا يهوديا في العديد من مختلف المدن المغربية.
ويتمتع اليهود في المغرب بعلاقات طيبة سواء مع السلطات الرسمية، أو مع المغاربة المسلمين.
ويحتل بعض منهم مواقع هامة في دواليب الدولة المغربية مثل أندري أزولاي الذي شغل منصب مستشار للراحل الحسن الثاني ويشغل ذات المنصب للملك محمد السادس.