لكن الزوجة توفيت خلال دفاعها شرفها، ولم يتمكن منها القاتل إلا وهي ميتة.
وعثرت شرطة طلخا بالدقهلية على طالبة بالفرقة الثالثة بجامعة المنصورة (الزوجة) مقتولة داخل شقتها بقرية ميت عنتر، وتم القبض على المتورطين، بعدما تَبَيّن أن زوجها اتفق مع عامل في محل ملابس يملكه، على اغتصاب الزوجة وتصويرها مقابل مبلغ 100 ألف جنيه؛ وذلك بسبب رغبة الزوج في الزواج من أخرى، ورفض الزوجة لذلك.
وكان الزوج استغل فترة سفر والدته ووالده إلى العراق، وخطط للتخلص من زوجته بعمل فضيحة بوجود علاقة جنسية بينها وبين العامل عنده، وخطط الزوج للمتهم الوصول إلى مسكن الزوجية بعقار أسرته مرتديًا نقابًا بدعوى طلب مساعدة مالية منها، وقتلها والتعدي عليها جنسيًّا، والادعاء بتخلصه منها لخيانتها.
وتم ضبط المتهم الأول "العامل القاتل"، وبمواجهته اعترف بارتكابه للواقعة ومعاشرته للقتيلة جنسيًّا بعد أن قتلها إلا أنه لم يتمكن من تنفيذ باقي مخططه بإبلاغ المتهم الثاني "الزوج"، لتنفيذ خطة التشهير بالقتيلة، وادعائه قتلها لخيانتها؛ خوفًا من حبسه.
وأمام النيابة، اعترف المتهم بقتل الزوجة، وبأن زوج القتيلة اتفق معه على تنفيذ جريمته مقابل 100 ألف جنيه؛ حيث حصل على مقدم اتفاق بينهما 25 ألف جنيه، وباقي الاتفاق عقب تنفيذ الجريمة وتصوير الزوجة في أوضاع مخلة جنسيًّا وعمل فضيحة أخلاقية لها.
وقال إنه تم الاتفاق على ذلك داخل محل الزوج بالقرية، وقام الزوج بتسليمه مفتاحًا للمنزل لسهولة دخوله دون أن يشعر به أحد، كما قام الزوج بفصل كاميرات المراقبة الموجودة داخل الشقة لوقف التسجيل.
وأشار المتهم إلى أنه بعد تنفيذ الجريمة نزل من منزل الزوجة، وقام بخلع النقاب الذي ارتداه لتنفيذ جريمته بأحد الشوارع، قبل التوجه إلى محل الزوج، وأبلغه بما حدث بالتفاصيل كاملة، وطلب منه توفير باقي المبلغ المتفق عليه.
وفجّر زوج القتيلة، مفاجأة أمام النيابة حين أكد أنه اتفق مع القاتل على اغتصاب زوجته وتصويرها في أوضاع مخلة جنسية، فقط ليتم الانفصال بينهما لرغبته في الزواج من فتاة أخرى من القرية؛ إلا أن أسرته رفضت الانفصال كون القتيلة من أسرة طيبة الأصل.
وأشار في التحقيقات التي أجريت إلى أنه لم يتفق معه على قتلها؛ وإنما كان الاتفاق على عمل فضيحة لها، يتمكن من خلالها من الانفصال دون أن تحصل على مستحقاتها وجهازها.
وعن سبب قيام العامل بقتل الزوجة، قال المتهم: إنه أثناء محاولة اغتصاب الزوجة قاومته بكل قوة؛ حتى ظهرت أظافرها في جسمه، ومنعته بكل قوة، ولم يتمكن من تنفيذ المهمة؛ فقام بخنقها بسلك، وبعد أن تأكد من وفاتها قام بمضاجعتها، ثم قام بالاستيلاء على بعض المشغولات الذهبية الموجودة وتليفونها المحمول، وفرّ هاربًا دون أن يشعر به أحد.