والده هو الإمبراطور "هيروهيتو"، الذي خاضت القوات اليابانية الحربَ العالمية الثانية بأمر منه، اعتُبر "إلهًا حيًّا" حتى بعد هزيمة اليابان عام 1945، عندما تخلى عن مكانته المقدسة. لَعِب الإمبراطور "أكيهيتو" والإمبراطورة "ميتشيكو"، التي تَزَوّجها قبل 60 عامًا، وهي أول امرأة من الشعب تتزوج وريثًا إمبراطوريًّا، دورًا نشطًا كرمز للمصالحة والسلامة والديمقراطية.
وأعلن "أكيهيتو" تنازله عن العرش في مراسم أقيمت في مكان مقدس داخل ساحات القصر الإمبراطوري، أقيم لتمجيد إلهة الشمس، التي تقول الأسطورة إن السلالة الإمبراطورية تنحدر منها.
وظهر "أكيهيتو" في لقطات فيديو نقلها التلفزيون الياباني يرتدي ثوبًا تقليديًّا برتقالي اللون وغطاء للرأس أسود وهو يمشي ببطء؛ فيما سار خلفه أحد أفراد الحاشية الملكية مرتديًا ثوبًا أبيضَ، حاملًا السلسلة؛ فيما حمل شخص آخر السيف.
وقال التلفزيون الياباني إن ولي العهد "ناروهيتو" سيُجري مراسم مماثلة.
ويصاحب التنازل عن العرش مراسم قصيرة وبسيطة نسبيًّا في قاعة الصنوبر العريقة في القصر الإمبراطوري. وتحضر المراسم نحو 300 شخصية، ويبثها التلفزيون على الهواء.
ومن بين الحضور: رئيس الوزراء شينزو آبي، والإمبراطورة ميتشيكو، وولي العهد ناروهيتو، وزوجته الأميرة ماساكو، ورئيسَا مجلسيْ البرلمان، وقضاة المحكمة العليا. وسيعلن "آبي" التنازل، وسيلقي "أكيهيتو" آخر كلمة له كإمبراطور، وسيُنَصّب "ناروهيتو" (59 عامًا) إمبراطورًا في مراسم منفصلة غدًا الأربعاء.
ومن المرجح أن يواصل ناروهيتو، الذي درس في جامعة أوكسفورد، دوره النشط وسيعطي، وزوجته ماساكو، التي درست في جامعة هارفارد، للإمبراطورية اليابانية مسحة عالمية.