الفاتيكان لم يفصح عن سبب الوفاة، لكن مصدرا مقربا الكاردينال برنارد ف. لو قال إنه عانى من مضاعفات مرض السكري، وفشل في الكبد، وتراكم السوائل حول القلب.
الكاردينال برنارد ف. لو، شغل منصب رئيس أساقفة بوسطن، لمدة 18 عاما، بعد أن عينه البابا يوحنا بولس عام 1984 مديرا لأحد أكثر أبرشيات الولايات المتحدة ثراء ورقيا، قبل استقالته على مضض يوم 13 كانون الأول/ديسمبر 2002، بعد سنة مضطربة في تاريخ الكنيسة.
إثر استقالته، عمت الصدمة الولايات المتحدة، والعالم أجمع، حول التقنيات والأساليب المتبعة في بوسطن، ولاحقا طالت بلادا تلو أخرى.
ظهرت آلاف الحالات في جميع أنحاء العالم، حيث شجعت التحقيقات الضحايا الصامتين منذ فترة طويلة على الإفصاح، وتحطيم سمعة الكنيسة في أماكن مثل إيرلندا، وإرغامها على دفع حوالي 2 مليار دولار كتعويض.
بعد فترة من إقامته في دير بالولايات المتحدة، انتقل لو إلى روما، وعينه البابا يوحنا بولس، عام 2004، أسقفا لكاتدرائية (روما سانتا ماريا ماجوري)، واحدة من الكاتدرائيات المسيحية الأربعة الكبرى.
كما حافظ على رتبة الكاردينال، وشارك في المؤتمر الذي انتخب البابا بنديكت عام 2005.
لكن ذلك أغضب ضحايا الاعتداءات الجنسية، لأن ذلك منح لو مهنة ثانية، و"جسرا ذهبيا" يسمح بأن يكون مقربا من مركز القوة في روما، وأن يخدم مستشار مؤثر في مختلف أقسام الفاتيكان.
وقبل مرضه، واظب لو على الحضور في الدوائر الدبلوماسية وحفلات الاستقبال، بما في ذلك مرات عدة في السفارة الأمريكية بالفاتيكان.
مثل جميع الكرادلة الذين يموتون في روما، فإن جنازة الكاردينال برنارد ف. لو، غالبا ما ستقام في كاتدرائية القديس بطرس.