رحلت أيقونة النضال السوداني، ابنة الخرطوم فاطمة أحمد إبراهيم، عن الحياة، السبت 12/8/2017، عن عمر 85 عاما، تاركة وراءها إرثا ممتدا من العمل السياسي والنضال لأجل حقوق النساء.
فاطمة أحمد إبراهيم توفيت في بريطانيا، بعد مسار طويل من العمل السياسي والنقابي والحقوقي، وعاشت في حياتها محطات قاسية، إذ أعدم زوجها أحمد الشيخ، أحد أبرز قادة الحزب الشيوعي في السودان، خلال عهد الرئيس جعفر النميري.
فاطمة أحمد إبراهيم من السيدات الرواد داخل البرلمان في العالم العربي، إذ دخلت المؤسسة التشريعية في الخرطوم سنة 1964.
عاشت تجربة الاعتقال كما تعرضت لمضايقات عدة، خلال مسيرتها السياسية والحقوقية، حيث تم إيقافها عن العمل مرات عدة، بسبب نشاطها، لكنها لم تتراجع إلى الوراء.
أصدرت عدة كتب منها "طريقنا للتحرر" عام 1966 و"المرأة العربية وصور التغيير الاجتماعي".
فاطمة حصلت على الدكتوراه الفخرية من جامعة كاليفورنيا سنة 1996، نظير ما قدمته في بلدها لفائدة النساء والأطفال.
تولت رئاسة الاتحاد الديمقراطي النسائي العالمي، وكانت بذلك أول عربية ومسلمة تتقلد منصبا مماثلا.