وأضاف "السعيد"، في تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، قائلا: "خالد محيي الدين ذكر هذه الواقعة بغاية الوضوح في مذكراته منذ 20 عاما، فبعد حادث 4 فبراير 1942 اعتبر قطاع من المصريين أن مصطفى النحاس تخلى عن كرامة المصريين عندما قبل تشكيل الوزارة تحت ضغط الإنجليز، فبدأ كثيرون من المثقفين البحث عن طريق آخر غير حزب الوفد، فارتبطوا بجماعة الإخوان، بسبب أن أغلب الأحزاب الموجودة وقتها كانت عميلة للقصر".
وتابع رئيس حزب التجمع: "علاقة عبد الناصر وخالد محيي الدين بجماعة الإخوان لم تستمر أكثر من 15 يوما، إذ ذهبا وحلفا اليمين على المصحف والمسدس، وتمت دعوتهما بعد ذلك للتدريب في منطقة حلوان، وتكليف شاب مدني بتدريبهما، وبدأ يشرح لهما كيف يتم فك وتركيب المسدس، ولم يرق لهما المشهد، نظرا لأنهما ضابطان، لدرجة أن خالد محيي الدين قال وقتها لجمال عبد الناصر: "هو الواد ده أهبل؟ «.. فرد عليه قائلا: "لا، إحنا اللي هُبل، لأن الشاب ده مهمته يعودنا على إطاعة من هو أقل منا معرفة، واتفقا وقتها على الرحيل من الجماعة، ولا يمكن اعتبار أن عبد الناصر دخل الإخوان بالمعنى المفهوم".
وردا على تصريحات سامي شرف، سكرتير الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، التي نفى فيها بشكل قاطع انضمام جمال عبد الناصر لجماعة الإخوان، قال الدكتور رفعت السعيد: "دار بيني وبين سامي شرف حديث طويل حول هذا الأمر، ورفض تصديق الرواية التي أوردها خالد محيي الدين في مذكراته استنادا إلى أن عبد الناصر نفى في تصريحات لإحدى الصحف الأجنبية انضمامه للإخوان في أي مرحلة".
وعن تقييمه لنفى "عبد الناصر" نفسه لعلاقته بالإخوان، قال رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع: "الحقيقة أن عبد الناصر في مرات عديدة قال تصريحات غير صادقة، فسبق أن نفى وجود أي تعذيب في السجون، وأنا أحد الذين تعرضوا للتعذيب بقسوة داخل السجن، كما سبق أن نفى أيضا وجود سيدات بين السجناء السياسيين رغم وجود نحو 70 سيدة في هذا التوقيت، كانت منهم زوجتي، وهذه التصريحات أمر عادى في الحياة السياسية".