عبد السلام جلود، الرجل الثاني في نظام العقيد معمر القذافي والمرجح تواجده في إيطاليا حاليا، هو العقل المدبر لجريمة اغتيال الإمام موسى الصدر بهدف توريط ليبيا، ومن يملك الرواية الكاملة لقضية الصدر، سيف الإسلام القذافي، المسجون في ليبيا والمعتصم الذي قتل مع والده على يد مسلحين ليبيين.
هذا ما جاء في أقوال هنيبعل نجل الرئيس الليبي معمر القذافي خلال جلسة استماع للقضاء اللبناني عقدت مؤخرا، حيث أوضح معمر القذافي بريء من خطف الإمام الصدر ورفيقيه، وأنه فقط يتحمل مسؤولية مدنية تتعلق بتعويض عائلات الضحايا، كون العقل المدبر لعملية الخطف مسؤولا رسميا في نظامه.
وحسب هانيبال، رجلان اثنان متورطان بشكل رئيسي، هما عبد السلام جلود، رئيس الوزراء والرجل الثاني في ليبيا بعد معمر القذافي، ووزير خارجية ليبيا الأسبق موسى كوسا الذى يرجح تواجده في لندن.
وأكد القذافي أن عبد السلام جلود نقل الصدر إلى منطقة جنزور فى ليبيا لوضعه قيد الإقامة الجبرية، لكنه لفت إلى أنه لم يعد يعرف ماذا جرى بعد ذلك.
واتهم هانيبال القذافي عبد السلام جلود بأنه ورط ليبيا في عدة قضايا، من توتر علاقات ليبيا مع مصر أيام الرئيس أنور السادات، مرورا بالحرب مع التشاد، وصولا إلى اختطاف الصدر.
وقال هنيبعل إن عسكريا ليبيا لا يعلم اسمه وموسى كوسا وشخصا ثالثا انتحلوا هوية الإمام الصدر ورفيقيه، وسافروا إلى إيطاليا.
وأكد أن سيف الإسلام كان مكلفا بتصفية القضية ودفع تعويضات لإنهاء الأزمة.