واستعان الباحثون باستبيانات ومقابلات اعتمدت أسئلة موحدة، من أجل معرفة أعراض القلق والاكتئاب، في الثلث الأخير في الحمل، حيث تناولت الاستبيانات طبيعة علاقة الزوجين وعواطف الأطفال وسلوكهم.
ووجد الباحثون أن المواليد الذين أُصيب آباؤهم بالقلق والتوتر أثناء الحمل بهم، يميلون لإظهار حالات ضجر ونوبات غضب وقلق وحزن وبكاء أكثر من المعدل الطبيعي، أكثر من أولئك الذين كانت صحة آبائهم ممتازة أثناء الحمل.
وكانت أبحاث سابقة قد أكدت وجود صلة بين الأمهات اللاتي يعانين مشاكل الصحة العقلية أثناء الحمل والمشاكل السلوكية لدى أطفالهن، لكن هذه الدراسة هي الأولى التي تتناول الأمهات والآباء معًا، إلى جانب متابعة تطور الأطفال المولودين على مدار عامين.
وبحسب العاملين على الدراسة فإنها تكشف التأثير الفريد لمشاكل الصحة العقلية أثناء الحمل، وانعكاساتها على الأطفال. النتائج التي توصلت إليها الدراسة تبرز الحاجة إلى دعم مبكر وأكثر فعالية للأزواج لإعدادهم بشكل أفضل حتى ينتقلوا بسلاسة لعالم مرحلة الأبوة.