وتنطلق تلك الحملة تحت شعار " الانتيبيوتيك موش ديما يشفيك " بحسب اللهجة التونسية والمقصود به أن المضادات الحيوية لا تداوي الأمراض عادة، وتفسيرا لتلك العبارة أوضح رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة بتونس، الشادلي الفندري ان عددا من الأمراض تأتي بشكل فيروسات وبكتيريا، وأن المضادات الحيوية تقتل البكتيريا ولا تقتل الفيروسات، وعندما يتناول المريض المضادات الحيوية دون استشارة طبية قد لا تكون مناسبة لقتل تلك البكيتريا، أو في بعض الحالات لا يستكمل المريض نصيحة الطبيب فيما يخص مدة تناول الدواء وبالتالي يحدث أن تكتسب البكتيريا مناعة ضد تلك الأدوية بما يجعل جسد المريض لا يستجيب لتلك الأدوية ويشكل مخاطر صحية على المدى البعيد.
وتم عرض مقطع فيديو توضيحي للصحافيين فيما يخص تعامل المضادات الحيوية مع الأمراض والفيروسات.
وأوضح الفندري، ان الصيدلي يلعب دورا رئيسيا في مكافحة مقاومة الحراثيم للمضادات الحيوية وذلك باعتباره اولا، مرشدا صحيا، نظرا لسهولة التعامل معه من جهة، وطرفا مناسبا لتمرير المعلومات الصحية لعامة الناس، وتوعيتهم وابلاغهم بمشكلة مقاومة المضادات الحيوية من جهة اخرى.
وثانيا، بصفته ممارسا، ذلك ان عملية اعطاء الدواء الى المريض هو عمل مهم للغاية يجمع بين تسليم الدواء والنصيحة. من جهته اكّد عبد الرحمان بن سليمان عضو المجلس الوطني لهيئة الصيادلة بتونس في تصريح لـ"الرؤية الإخبارية"، أنّ تونس تعدّ ثاني أكبر مستهلك للمضادات الحيوية في العالم.
وقال إنّه تمّ تسجيل 25 ألف حالة وفاة جراء مقاومة المضادات الحيوية في أوروبا وعلى الصعيد العالمي المقاومة الميكروبية مسؤولة عن 700 ألف حالة وفاة سنويا.
وأضاف بن سليمان أنّه في حال لم يتم اتخاذ أي إجراء ناجع في هذا الموضوع فإن الأمراض المعدية ذات الأصل البكتيري قد تصبح في مشارف 2050 أحد الأسباب الرئيسية الوفاة في العالم برقم يصل إلى 10 ملايين وفاة.
{vembed Y=PGUncdT2JGs}