المناسبة على أهميتها لم يتركها فرع الجم للاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنيا أن تمر في هدوء دون أن يكون يوما حاملا رسالة إلى المجتمع فحواها "نحن هنا".
وقد حرص فرع الجم للاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنيا على التواصل مع كافة الجمعيات على المستوى الإقليمي ليشارك كافة الأطفال الحاملين للتثلث الصبغي ليكون يوما تشاركيا تفاعليا بين الجميع، لما يجعل كل منهم لا يشعر بأنه وحيدا في عالمه.
وتهدف هذه التظاهرة إلى إيصال صوت هؤلاء الأشخاص إلى العالم بأن لديهم الحق في أن يكون هناك جمعية أو هيكل خاص بهم بحسب تصريح مدير المركز التونسي لرعاية حاملي الإعاقة الذهنية بالجم خليفة خلف الله لشبكة "الرؤية" الإخبارية المصرية.
اليوم العالمي لحاملي التثلث الصبغي هو حدث هام يتم الاحتفال به في جميع أنحاء العالم لزيادة الوعي حول الإعاقات العقلية وكسر الحواجز التي يواجهها الأفراد المصابون بالتثلث الصبغي، والحالات المماثلة الأخرى.
وقد تم تقسيم الأطفال في ورشات بالتناوب بين المجموعات، تنوعت بين الرقص والمسرح والحكواتي، والرسم والطباعة على الملابس، وتزيين الوجوه بالألوان، لتنتظم في نهاية اليوم مسيرة مع الفرقة النحاسية اتجهت إلى الشارع الرئيسي بالمدينة ليراهم العالم ويشعر بوجودهم..بحسب ما جاء في تصريح المربية المختصة بالمركز التونسي لرعاية حاملي الإعاقة الذهنية بالجم، نورهان بوغرارة.
وبالتوازي مع هذا الاحتفال فقد تم توقيع اتفاقية شراكة بين مخبر الأنظمة الذكية للهندسة والصحة الإلكترونية التابع للمعهد العالي للبيوتكنولجيا بصفاقس يتم من خلالها توفير وسائل تكنولوجية، تساعد الأطفال على التعلم وتنمية قدراتهم وإبراز ما لديهم من مهارات ومزيد من الاندماج في محيطهم باستعمال تقنيات الصورة..بحسب محمد سليم بوهلال مدير المخبر
التظاهرة تابعها ممثلون عن وسائل الإعلام التونسية والدولية المعتمدة بتونس، وتم تكريمهم من خلال المنظمين واسناد شهادات تقدير إليهم، كبادرة عكست مدى تقديرهم لكل من يدعم الأهداف النبيلة المرجوة من وراء هذا "المهرجان" الإنساني.
وهذا اليوم هو تذكير بصراعات وانتصارات أولئك الذين يعيشون مع هذه الإعاقات وأهمية تعزيز الشمولية والتمكين لهم.
ويهدف اليوم الدولي لحاملات التثلث الصبغي إلى زيادة الوعي حول هذه الحالات وتعزيز القبول والإدماج للأفراد المصابين بالتثلث الصبغي والإعاقات العقلية الأخرى
ورغم أن الأفراد المصابين بالتثلث الصبغي والإعاقات العقلية الأخرى يواجهون تحديات فريدة في حياتهم اليومية، إلا أنهم لديهم أيضًا وجهات نظر وتجارب فريدة تثري حياتهم وحياة من حولهم.
وقد حقق العديد من المصابين بالتثلث الصبغي نجاحًا كبيرًا في مختلف المجالات وقدموا مساهمات كبيرة في المجتمع.
يوم عيد وإن قصر فإنه ترك دلالات على الوعي، ونجح في إيصال صوتا يقول للمجتمع أنا معكم فكونوا معي.