الذكاء الاصطناعي لتقييم الصحة العقلية من خلال تعبيرات الوجه

شبكة الرؤية الإخبارية المصرية:- طور باحثون ألمان طريقة لتحديد الاضطرابات النفسية بناء على تعبيرات الوجه التي يقوم بتفسيرها وتحليلها برنامج مبتكر للذكاء الاصطناعي؛ وفق تقرير لموقع "دويتشه فيله" (Deutsche Welle).

برنامج الذكاء الاصطناعي الجديد يمكنه التمييز بشكل صحيح بين حالات الإصابة بالاكتئاب والفصام، وكذلك الدرجة التي يتأثر بها المريض بالمرض (شترستوك)|||
|||

ويمكن لبرنامج الذكاء الاصطناعي الجديد التمييز بين الأشخاص غير المصابين أو المتأثرين بأحد الاختلالات، كما يمكنه أيضا التمييز بشكل صحيح بين حالات الإصابة بالاكتئاب والفصام، وكذلك الدرجة التي يتأثر بها المريض حاليا بالمرض.

وقدم الباحثون صورة مركبة تمثل المجموعة الضابطة لاختباراتهم (على اليسار في الصورة أدناه) والمرضى الذين يعانون من اضطرابات عقلية (يمين). ويتم مزج هويات عدة أشخاص في خلال فترة الاختبارات لتقييم كفاءة البرنامج.

ويقول الأطباء إن الأفراد المصابين باضطرابات عاطفية يميلون إلى رفع الحواجب، وتسديد النظرات الحادة، وتورم الوجوه والشفاه أو الوجنات المتدلية. ولحماية خصوصية المريض، تمت إتاحة هذه الصور التعبيرية لدعم فكرة عمل البرنامج.

وتم نشر الدراسة تحت اسم "وجه الاضطرابات العاطفية"، وشارك في التجارب 8 باحثين من مجموعة واسعة من المؤسسات من قطاع البحوث الطبية الخاصة والعامة، ونشرت بموقع قسم أبحاث الحاسوب ونماذج التعرف بجامعة "كورنيل" (Cornell) الأميركية.

وحتى الآن، تم استخدام الذكاء الاصطناعي للتعرف على تأثير تلك الاختلالات التي تظهر على الوجه بشكل أساسي كأداة محتملة للتشخيص الرئيسي. ويقدم النهج الجديد أيضا طريقة سهلة الاتباع لتقييم مدى تقدم المرضى خلال العلاج، أو في بيئتهم المحلية لمراقبة التغيرات الحادثة لهم.

وأطلق الباحثون على هذه التقنية اسم "أوبتو إلكترونيك إينسفالوغرافي" (Opto Electronic Encephalography)، وهي طريقة لا يتواصل فيها طبيب أو مختص بشكل مباشر مع المريض وإنما يتم استنتاج الحالة العقلية عن طريق تحليل صورة الوجه بدلا من المستشعرات الموضعية أو تقنيات التصوير الطبي القائمة على الأشعة.

وتم جمع البيانات من 100 مريض من الجنسين بمستشفى الجامعة في مدينة آخن، إلى جانب مجموعة مراقبة قياسية من 50 شخصا من الأصحاء. وكان من بين المرضى 35 مصابا بالفصام و65 مصابا بالاكتئاب.