قلب خنزير معدل وراثيًّا انقده لمدة شهرين

الرؤية الإخبارية المصرية-- ديفيد بينيت هو أول مريض في العالم يخضع لزراعة قلب خنزير معدل وراثيًّا، وقد توفي بعد شهرين من العملية الجراحية، بحسب ما أعلن موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

قلب خنزير معدل وراثيًّا انقده لمدة شهرين|||
|||

وقال مستشفى ميريلاند الجامعي في بيان: إن ديفيد بينيت البالغ 57 عامًا توفي بعدما بدأت حالته الصحية تتدهور في الأيام الأخيرة.

وأضاف البيان: "عندما اتضح أنه لن يُشفى من هذه الحالة، تم إمداده بالرعاية الطبية المخصصة للمحتضرين".

وأثارت العملية التي أجريت في السابع من يناير2022 ، آمالًا كبيرة بأن تتيح عمليات زرع أعضاء حيوانية لدى البشر، سد الحاجة للأعضاء البشرية لدى المرضى الذين ينتظرون عملياتهم.

وأوضح المستشفى أن "القلب عَمِل بصورة جيدة جدًّا لعدة أسابيع، دون أي إشارة إلى رفض" الجسم له.

وبعد العملية "تمكن المريض من قضاء وقت مع عائلته والمشاركة في جلسات علاج فيزيائي لمساعدته على استعادة قواه".

ويعتبر الباحثون بذلك أن التجربة تكللت بالنجاح.

وقال المدير العلمي لبرنامج زرع الأعضاء الحيوانية لدى البشر في هذا المستشفى محمد محي الدين: "حصلنا على معلومات قيمة جدًّا، وأدركنا أن قلب خنزير معدل وراثيًّا يمكن أن يعمل بطريقة صحيحة في داخل جسم الإنسان".

وأضاف: "لا نزال متفائلين ونعتزم الاستمرار في عملنا خلال تجارب سريرية مستقبلية". وقد خضع الخنزير الذي سُحِب منه القلب لتعديل وراثي؛ تفاديًا لحصول رفض فوري للعضو المزروع؛ وهو ما لم يحصل فعلًا.

وتم استخدام دواء تجريبي جديد أيضًا، إضافة إلى العقاقير المستخدمة عادة لمنع رفض العضو المزروع؛ بهدف تعطيل عمل جهاز المناعة. فخلال عمليات الزرع، يكمن الخطر الفعلي في أن يعامل جهاز المناعة العضو المزروع على أنه جسم غريب ويبدأ بمهاجمته.

وكان "ديفيد بينيت" غير مؤهل لعملية زرع قلب بشري، وهو قال عشية العملية: "كنت أمام خيارين: إما الموت أو هذه الزراعة. أريد أن أعيش".

وقال "ديفيد بينيت جونيور" نجل المريض في بيان: "استمر والدي في الكفاح حتى النهاية للحفاظ على حياته وإمضاء وقت أطول مع عائلته".

وأضاف : "استطعنا إمضاء أسابيع ثمينة معًا عندما كان يتعافى بعد عمليته، أسابيع ما كنا لنحصل عليها دون هذا الجهد الهائل".. وأضاف: "نأمل أن تكون هذه القصة بداية الأمل لا نهايته".