كتم العطس قد يكون له تأثير عميق على الأنف والحلق، حيث تؤكد لجنة الخبراء أنه لا يجوز مطلقًا الامتناع عن العطس أو محاولة وقف العطس بسد فتحتي الأنف والفم؛ لأن ذلك قد يتسبب في عواقب جدية، من بينها تجمع الهواء في الصدر بين كلتيْ الرئتين، وتلف الأوعية الدموية في العين أو الأنف أو طبلة الأذن.
وتدل الدراسات على أنه مع زيادة الضغط في ممر الأنف، قد يتسبب العطس في انقباض الأوعية الدموية وتمزقها، ويظهر ذلك على شكل احمرار في العين أو الأنف.
وتنقل صحيفة "واشنطن بوست" عن مركز كليفلاند كلينك الطبي الأمريكي: أن العطسة تخرج من جسم الإنسان بسرعة مئة ميل في الساعة، وبسبب قوتها فإنه لا يجب منعها.
وتصف الصحيفة حالة رجل بريطاني (34 عامًا) اعتاد كتم العطس على مدى سنوات، وفي إحدى المرات، كتم العطس فشعر بما يشبه الانفجار في رقبته، وألم شديد، وتم إدخاله المستشفى.
وتقول "واشنطن بوست"، أظهرت الأشعة أن الضغط المتراكم الناتج عن العطس، والذي كان يحاول الخروج، قد مزق الأنسجة الرخوة في الحلق، كما تسبب في تكوين فقاعات هواء في الأنسجة الرخوة في رقبته؛ مما تسبب في الإحساس بالفرقعة.
وخوفًا من حدوث التهاب عميق في العنق، أدخل الأطباء الرجل إلى المستشفى؛ حيث تم تغذيته عبر أنبوب تغذية، ووضع علاج من المضادات الحيوية، وقد خرج من المستشفى بعد أسبوع، بعد أن التأمت الجروح في رقبته.