ووجدت الدراسة أن المصابين الذين يعانون من أعراض معتدلة من الفيروس قد انخفضت الحيوانات المنوية لديهم بنسبة خمسين في المئة في حجم الحيوانات المنوية.
كما أثرت الإصابة بكوفيد19 على حركة الحيوانات المنوية وتركيزها، حتى بعد ثلاثين يومًا من تشخيص المرض.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، مقارنة بالإناث.
وأظهرت عمليات التشريح لاثني عشر مريضًا تغيرات معتدلة إلى شديدة في خلايا "سيرتولي" التي تدعم نمو الحيوانات المنوية، وخلايا "ليديغ" التي تنتج هرمون التستوستيرون، المسؤول بدوره عن انقسام الحيوانات المنوية وتكاثرها.
ويقول المشرف الرئيسي على الدراسة، الدكتور دان أديركا، أن السبب هو وجود مستقبلات على "ACE2" سطح خلايا سيرتولي وليديغ في الخصية، وهي ذات المستقبلات التي توجد في الرئة، المكان المفضل للفيروس.
وتسمح هذه المستقبلات بدخول الفيروس إلى داخل خلايا الخصية وإمكانية تدميرها ما قد يؤثر على خصوبة الذكور وإصابته بالعقم.
وقال "أديركا"، الذي لم ينشر بحثه بعد: إنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت تأثيرات فيروس كورونا المستجد على نوعية الحيوانات المنوية وكميتها "مؤقتة أو دائمة".
وأشار إلى أن الأطباء بحاجة إلى فحص الذكور المصابين بالمرض، بعد ستة أشهر وسنة من التعافي، لمعرفة حجم الضرر.
بحسب "أديركا"، خلال الخصية تنتج أيضًا إنزيما يسمى " TMPRSS2" ، قد يكون له دور في دخول الفيروس لخلايا الخصية.
وقال أديركا إن هذه الظاهرة قد تفسر ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات وسط الذكور مقارنة بالإناث، والأطفال الذين لديهم معدلات تستوستيرون منخفضة.