ومن أجل ابتسامة يظهر من خلالها أسنان جميلة لابد أن تتحمل شكلا مقززا لمدة لا تقل عن عام، وهو ما يسمى تقنيا بـ"تقويم الأسنان".
أما ما يسمى بـ "التقويم المكثف للأسنان" والذي يختزل المدة الزمنية إلى ستة شهور هو كارثة يمكن أن تنتهي بالمريض إلى فقدان أسنانه تماماً، بحسب الآراء الطبية.
والمدة الزمنية لعملية التقويم تتوقف على حالة الأسنان، فقد يستغرق التقويم عامين أو أكثر، لكن الحد الأدني لا يقل عن عام كامل يقوم المريض خلاله بزيارة الطبيب مرة شهرياً.
لأن الخطوات الطبية السليمة لتركيب تقويم الأسنان يجب أن تسير في مدة زمنية محددة تسمح للأسنان بالحركة ثم تكوين العظام حولها حتى لا تتساقط بعد خلع جهاز التقويم.
أما اختصار الخطوات في مدة زمنية قصيرة لا يسمح بتكون العظام حول الأسنان، كما أنه يعرض اللثة لحالات طبية خطيرة، فضلاً عن الضرر الذي يلحق بأربطة الأسنان، من ثم يعرض المريض لخطر فقدان أسنانه لاحقاً.
بعض الحالات لا يناسبها العلاج بتركيب أجهزة تقويم الأسنان، مثل حالات اللثة متضررة إلى الحد الذي لا يتحمل تركيب جهاز التقويم، أو عدم وجود عظام لتثبيت الأسنان.
بعض الأمراض المزمنة تتعارض مع إمكانية الاعتماد على أجهزة تقويم الأسنان، مثل السكر والروماتويد، لذلك يجب دراسة حالة المريض جيداً قبل اتخاذ قرار كهذا.