مجدلا مكرزل هي ابنة رجل السياسة، إيليا مكرزل، الذي كان شخصية بارزة، يحب الناس ويعشق الحياة.
وترعرت بين المير مجيد الى الياس الهراوي، جوزف سكاف، إدوار حنين، جبران طوق، منير أبو فاضل وفؤاد السعد وكل نواب المنطقة.
ومن الفنانين: وديع الصافي، هيام يونس، نصري شمس الدين، الذين كانوا يقصدون منزل والدها بدعوة منه للاحتفال بعيده، ليلة عيد مار الياس. وكانت تغني في المنزل وأمام بعض الضيوف وخصوصا للمير مجيد وأسمهان. ثم انخرطت في أجواء الصلاة والتراتيل وانجذبت الى أجواء الكنيسة والراهبات اللواتي أقنعنها بدخول سلك الرهبنة واقتنعت بالفكرة ما لبثت ان عادت عنها.
كانت ترنم ويصدح صوتها عبر ميكروفون الكنيسة مع كل قداس.. وما كانت لتدرك ان صوتها الذي كان يصل الى كل البلدات المجاورة، سيسمعه يوما عابر سبيل غريب ليشق أمامها أبواب قدر ما كانت يوما لتحلم به أو تخطط له.
عابر السبيل ذاك كان المخرج والفنان الكبير روميو لحود، وصودف آنذاك ان لجنة مهرجانات بعلبك الدولية كانت تبحث عن وجه جديد، وتتطلع لبطلة جديدة تطل على أدراجها الى صباح وفيروز، وما تأخر روميو لحود بتلبية النداء.
وفيما كان متوجها من بيروت الى بعلبك مرورا بالكحالة استوقفه صوت يصدح عبر مايكروفون الكنيسة مرتلا.
روميو لحود توقف، سأل عن صاحبة الصوت، وأخذنها الى لجنة مهرجانات بعلبك... وبدأت قصة نجمة جديدة في سماء الفن في لبنان أطلق عليها اسم مجدلا.