التقارير أفادت بأن لاعبي الشطرنج يمكنهم حرق ما يصل إلى 6000 سعرة حرارية في يوم واحد، وذلك دون التحرك من مقاعدهم. هذه الواقعة دعت الباحثين إلى التساؤل عن علاقة الدماغ بهذا الامتصاص الهائل للطاقة، وهل يعني هذا أن التفكير بجدية أكبر هو طريقة بسيطة لفقدان الوزن؟.
ومن المعروف أن الدماغ يستهلك ما يصل إلى 20% و25% من إجمالي الطاقة الكلية للجسم، في شكل جلوكوز.
وهذا يترجم إلى 350 أو 450 سعرة حرارية في اليوم، للمرأة أو الرجل العادي، على التوالي، عند التفكير؛ على الرغم من أن الدماغ لا يمثل سوى 2% من وزن الجسم بشكل عام.
وقال العلماء: إن أي تغييرات في نشاط الدماغ خلال مهمة عقلية صعبة؛ سيزيد من استهلاك الطاقة العادية بنحو 5% فقط، حتى وإن انغمست طوال اليوم في مهمة عقلية صعبة.
ويفسر العلماء فقدان الوزن، كما حدث في حالة اللاعب الروسي في منافسة الشطرنج، بأنها في الغالب ناتجة عن الإجهاد وتخفيض استهلاك الغذاء وليس الإرهاق العقلي.
ويتعرض أولئك الذين يركزون على أداء مهام صعبة، مثل لعب الشطرنج، إلى ضغط شديد بسبب الإجهاد؛ مما يؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب، وزيادة سرعة التنفس والتعرق، وهذه الآثار مجتمعة، تحرق السعرات الحرارية مع مرور الوقت.