وفي سبيل تحقيق هذا الهدف ستشرع الرابطة في تنظيم حدث رياضي بهذا الحجم كل شهرين ويتضمّن كل حدث بين 6 و8 لقاءات من أعلى مستوى ممكن، وأن تخلق للرياضيين التونسيين منصّة جديدة تسمح لهم بالانتشار على أوسع نطاق وفي مستوى ما يتمتعون به من مهارات ومواهب.
وبيّن أن اختيار المتبارين في السهرة المنتظرة كان بناء على عدة عوامل على غرار سجلات الملاكمين وما نالوه من ألقاب في تونس وخارجها والأقدمية والجانب الفني الاستعراضي أيضا.
وأوضح في نفس الإطار أن هذه النسخة الأولى من هذه البطولة تهدف بالأساس إلى إعطاء رياضة " الكيك – بوكسينغ " بعدا آخر يضاهي البعد والمستوى العالميين اللذين تحظى بهما هذه الرياضة.
وقد تطرق رئيس الجامعة التونسية لرياضة «الكيك – بوكسينغ " على دويري إلى العراقيل الكبيرة التي تعرّض لها المنتخب التونسي من أجل السفر إلى إيطاليا للمشاركة في بطولة عالمية حيث تم رفض منح التأشيرات للملاكمين (الوفد يضم 8 ملاكمين) دون أن تتدخّل الدولة التونسية للمساعدة.
وقال رئيس الجامعة إنه رغم قلة الاهتمام وانعدام الموارد المالية (ميزانية الجامعة التي خصصتها لها الوزارة تبلغ 43 ألف دينار لسنة 2018 كاملة) فإن العزيمة كبيرة لدى الجميع من أجل تحقيق أفضل النتائج بالاعتماد على المجهودات الذاتية وجلب المستثمرين الذين يؤمنون بمستقبل هذه الرياضة من هنا فصاعدا.
ولعلّ الدعم الذي نقدمه لهذه المبادرة نابع أيضا من أننا في أول اتصال مع هذه الرابطة فكّرنا في الجانب الاجتماعي والحالة المزرية التي يوجد عليها ملاكمونا مقارنة حتى بالبلدان التي تشبهنا فما بالكم بمقارنة لا تجوز أصلا مع البلدان المتقدمة.
وفي هذا الإطار قال إن الجامعة تساند بكل مل لديها من قوة وخبرة وإمكانات هذه المبادرة التي قامت بها رابطة تنتمي إلى القطاع الخاص مبرزا أن هذه المبادرة ستعطي نتائج كبيرة في المستقبل.
وأوضح رئيس الجامعة أن تونس تزخر بالمواهب في هذه الرياضة التي لم تلق حظّها للأسف الشديد لدى سلط الإشراف بمختلف درجاتها. وعرّج في مجمل حديثه على وقد أكّد المنظمون أن الملاكمين التونسيين في هذه الرياضة يتمتّعون بمستوى رفيع جدا على النطاق العالمي لكن للأسف لا يعرفهم التونسيون والحال أن بعضهم نال بطولة العالم في العديد من المرات ويعود هذا إلى النقص الكبير في التغطية الإعلامية لهؤلاء الأبطال.
وخلال الندوة قام الأصرم بتقديم الملاكمين والملاكمات الذين سيشاركون في السهرة المنتظرة والأوزان التي ينتمون إليها والبرنامج الكامل للمقابلات التي تنقسم إلى استعراضية ورسمية رهانها الألقاب.
وتحتوي سهرة 23 جوان على 7 لقاءات نذكر منها لقاءين هامّين وهما اللقاء الذي سيجمع البطلة التونسية سمر الحبوبي الفائزة ببطولة تونس 6 مرات والحائزة على المرتبة الثانية في البطولة العربية والبطلة نورس الخلصي بطلة العالم للوسطيات.
أما في صنف الرجال فسيكون أهم اللقاءات ذلك الذي سيجمع البطل لؤي الهمامي الفائز ببطولة تونس 3 مرات وبالبطولة العربية مرة واحدة وعبد الرحمان الطرابلسي بطل تونس 7 مرات وبطل العرب وبطل إفريقيا وبطل العالم أيضا .
وسيدور هذا الحدث أمام حوالي 900 متفرج في سهرة تتخللها عروض موسيقية وفنية وأجواء منعشة على شرف عشاق هذه الرياضة التي ما فتئت تشدّ إليها الأنظار وتجلب نحوها العشاق منذ مدة.