عدد من الإعلاميين اتهموا محمد عبد الوهاب بسرقة الألحان، بينما هو لم يخف ذلك، ومنهم الصحفي المصري محمد التابعي ومؤمن المحمدي الذي يقول إن عبد الوهاب ربما لم يسمع لحن تشارلز راي الأصلي بل سرقه من ملحن شاب يدعى أحمد علي، وعندما سمع الأخير اللحن غضب وثار وذهب لموسيقار الأجيال وهدده بفضح الأمر، فما كان من عبد الوهاب إلا أن منحه "خمسين جنيها" مقابل الصمت للأبد، وبعدها بسنوات هاجر الملحن إلى الكويت مع زوجته الفنانة بديعة صادق وعمل مدرسًا، وحكت بديعة صادق في مذكراتها هذه القصة.
في عام 1966، أجرت الإعلامية ليلى رستم حوارا مع الفنان محمد عبد الوهاب لتلفزيون لبنان، وخلال الحوار سألته عن الاتهامات التي توجه له باقتباس الألحان العالمية، ورد عليها قائلا : " وفقًا للمعيار الذي وضعته جمعية الموسيقيين لتقدير حالات السرقة اشترطت نقل أربعة موازير كاملة، أنا فعلت ذلك في بداياتي وتحديدًا في (يا ورود مين يشتريك)، الني أخدتها من بيتهوفن و(أحب عيشة الحرية) اللي أخذتها من فلكلور روسي، هل كان لابد أن أقوم أنني اقتبست تلك المقامات؟".
وقال الموسيقار العراقي منير بشير، في لقاء إذاعي، إن عبد الوهاب لم يسرق الألحان ولكن اقتبسها، مشيرا إلى أن الملحن الأصلي للأغنية لحنها بآلات موسيقية مختلفة، وأنهى حديثه بالقول: "نستطيع القول إن عبد الوهاب نقل موسيقى لأناس متقدمين عنا".
محمد عبد الوهاب تزوج في بداية حياته بسيدة تكبره بربع قرن كانت اسمها زبيدة الحكيم، وكانت تغار عليه جدا وهددته بالقتل لو خانها، ويُقال أنها أسهمت في إنتاج أول فيلم له "الوردة البيضاء" وتم الطلاق بعدها بـ10 سنوات.
وفي عام 1944 تزوج محمد عبد الوهاب بزوجته الثانية "إقبال" وأنجبت له 5 أبناء هم أحمد ومحمد وعصمت وعفت وعائشة، واستمر زواجهم 17 عاما وتم الطلاق في عام 1957، كان زواجه الثالث والأخير من نهلة القدسي، التي غنى لها أغنية "هان الود"، حيث انفصل الطرفان، وكتبت نهلة مقالا في جريدة الوقائع المصرية بعنوان "هان الودّ" عن رحيلها، وعندما قرأ عبد الوهاب ذلك المقال تأثر كثيرًا وذهب إلى صديقه أحمد رامي، وطلب منه كتابة أغنية تبدأ بجملة "هان الودّ"، وعندما سمعتها نهلة وافقت على الرجوع إليه.
توفى الفنان محمد عبد الوهاب في مساء يوم 4 مايو عام 1991 على إثر جلطة بالمخ نتيجة سقوطه الحاد على أرضية منزله بعد انزلاقه المفاجئ من سجاد الأرضية، وشُيعت جنازته في يوم 5 مايو عسكريا، بناءً على قرار الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.