فقد وضعت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية والمعهد الوطني للتراث خدمتين جديدتين لزوّار المتحف تتمثّل الأولى في تطبيق "باردو up" للواقع المعزّز لمستعملي الهواتف الذكية واللّوحات الرّقمية، مما يعتبر آلية جديدة لمعالجة عزوف الشباب عما هو تراث، بحسب ما صرح به وزير الشؤون الثقافية، الدكتور محمد زين العابدين لـ"الرؤية الإخبارية" خلال إشرافه على موكب الإعلان عن هذا الإنجاز الرقمي، بمتحف باردو بحضور العديد من ممثلي وسائل الإعلام التونسية والعربية المعتمدة بتونس.
وأضاف زين العابدين " أن هذا العمل شارك فيه ثلة من الشباب ومثال على نتائج الشراكة بين القطاعين والخاص في إشارة إلى المشاركين في إنجاز هذين التطبيقين".
{vembed Y=pzReZOTFNrc}
وقال وزير الثقافة التونسي أن كل هذا يندرج في إطار مشروع وطني انطلق مع إحداث مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي في 14 يناير 2019، بمدينة الثقافة، وبمشاركة هياكل كبيرة في الدولة في إشارة إلى وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية والمركز الوطني للتراث.
أما التطبيق الثّاني فهو لفائدة المكفوفين وضعيفي البصر، وهو" إضافة هامة تساعد على استقطاب جمهور جديد للمتحف ومزيد التعريف بتاريخ تونس" بحسب تصريح مديرة متحف باردو الدكتور فاطمة نايت إيغيل.
{vembed Y=5Dm2YsO2Aj0}
ويتمثل هذه التطبيق في استنســاخ وطبع 15 قطعة مجسّمة للوحات فسيفساء ومنحوتات رومانية معروضة «بالبهو الكبير" و "الدّريبة" و " قاعة قرطاج" وهي: فسيفساء "انتصار الإله نبتوس" بالبهو الكبير وفسيفساء الملاكمة ومنحوتة الساعة الثمينـة "بقاعـة الدريبة" بالإضافة إلى المنحـوتات النّـسائية والرّجالية لـ "فينوس"، "إيزيس"، زوجات أباطرة، "دينيزوس" والمذبح المخصّص للتعبّد الإمبراطوري لأغسطوس.
وهذه القطع مشفوعة أيضا بنصوص تقديميّة مقتضبة حول اسم القطعة وتاريخها ومكان اكتشافها في ثلاث لغات عربية وفرنسية وإنجليزية على طريقة كتابة براي " Braille ".
{vembed Y=f7x5zn1RRHU}
ويعمل التطبيق عبر توجيه كاميرا الهاتف المحمول إلى القطعة الأثرية فيقوم التطبيق بتقديم كافة المعلومات حولها.
مع العلم وأنّ هذه النّصوص التقديمية هي نفسها المعتمدة بالمجموعة الأثرية التي تمّ استعمالها لتطبيق "باردو Up" للهواتف الذكيّة واللّوحات الالكترونية والتي يمكن تنزيلها حاليا من «Play Store».
وتعيش تونس منذ 18 أبريل 2019على وقع شهر إحياء التراث والذي يختتم في "قصر السعيد" الذي تم تحويله إلى "قصر الفنون والآداب".