ويشير العلماء أنه في أعقاب هذا الحدث صغرت مساحة الجرف الجليدي "لارسين سي" في القطب الجنوبي، بنسبة تزيد عن 12%، ووصف بعض العلماء الحدث بأنه غيّر المشهد الطبيعي في المنطقة، مخلفا القارة المجمدة بأصغر حجم يسجله التاريخ على الإطلاق.
وقالت آنا هوغ - خبير في مركز مراقبة الجرف الجليدي بالأقمار الاصطناعية في جامعة ليدز البريطانية، "إنه حدث جليل بالفعل بمفاهيم حجم الجبل الجليدي الذي بات الآن يطفو على سطح المياه. مشيرة الى أنه نصف حجم الجبل الجليدي الذي انسلخ عن الجرف الجليدي "روس" عام 2000، لكنه يتوقع أن يكون بين أكبر عشر جبال جليدية تنسلخ عن القطب الجنوبي.
وكانت مراكز الأبحاث تراقب هذه المنطقة في أعقاب ظهور شرخ بالجليد بطول 17 كيلومتر منذ شهر كانون الثاني/ يناير المنصرم، ولكن تحرك الجليد في الشهر الماضي تزايدت بنسبة أكثر من 10 امتار يوميا، ما ادى في نهاية المطاف الى انسلاخ الجبل الجليدي كليا.
ويحذر بعض العلماء من أن عملية ذوبان الجبل الجليدي قد تؤدي الى إغراق مناطق ساحلية حول العالم، بسبب ارتفاع منسوب المياه.
ورغم تحذير العلماء من التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة في كافة أنحاء الكرة الأرضية، فهم لا يشيرون الى علاقة مباشرة بين انسلاخ الجبل الجليدي والاحتباس الحراري.