الذكاء العضوي نسخة مطورة من الذكاء الاصطناعي ولكن بخلايا بشرية

شبكة "الرؤية" الإخبارية المصرية:- استطاع فريق من الباحثين داخل الولايات المتحدة الأمريكية تحديد ووضع مسار لإنشاء مجال جديد نسبيا يدعى الذكاء العضوي (Organoid Intelligence)، حيث إن هذه العضويات تشير إلى أنسجة حيوية يتم تنميتها في المختبر داخل أطباق بترية ويمكن تجميعها بشكل محدد ثم ربطها مع الحواسيب.

الذكاء العضوي نسخة مطورة من الذكاء الاصطناعي ولكن بخلايا بشرية|||
|||

ويقول فريق الباحثين أن استغلال قوة هذه العضويات ودمجها مع الأجهزة البيولوجية سيكون أكثر كفاءة من أجهزة الحواسيب المتقدمة، لذا أبقى معنا ضمن المقال التالي وتعرف إلى أبرز المعلومات حول الذكاء العضوي OI.

حول الذكاء العضوي البروفيسور توماس هارتونغ يُعَرِف الذكاء العضوي أنه إعادة إنتاج الوظائف المعرفية، مثل المعالجة الحسية والتعليم داخل المختبر بواسطة نموذج دماغ تمت تنميته مخبريًا، ويمكن أن يعد شكلًا من أشكال الحوسبة البيولوجية.

 

كيف يعمل الذكاء العضوي؟

تنمية عضويات الدماغ تتم عن طريق تغيير عينات من جلد الإنسان، ويحتوي كل عضوي على عدد كبير من الخلايا، بعدها يحتاج الباحثون إلى طريقة من أجل إرسال واستقبال المعلومات من وإلى هذه العضويات لمعرفة حول ماذا تفكر.

وقد طور الفريق جهازًا يمكنه تأدية هذه الوظيفة وهو عبارة عن مُخَطِط كهربائي لدماغ العضويات، يمكنه التقاط الإشارات من العضويات ونقل الإشارات إليها.

يجدر الإشارة إلى أن عضويات الدماغ التي يتم تنميتها داخل الأطباق البترية لا تشبه العضويات الخاصة بالدماغ، ولكنها قادرة على أداء وظائف شبيهة بالدماغ، مثل إنشاء روابط بين الأعضاء.

 

أخلاقيات استخدام عضويات الدماغ

تكوين عضويات دماغية قادرة على القيام بوظائف معرفية وفق الحوسبة البيولوجية (Biological computing) يثير الكثير من المخاوف الأخلاقية، مثل إمكانية تطوير وعي يمكنه الشعور بالألم والحزن، وما إذا كان أولئك الأشخاص الذين تم استخدام خلاياهم لإنتاج عضويات دماغية لديهم أي حقوق تتعلق بالعضويات.

كما قال هارتونغ أن جزء أساسيا من رؤيتنا يتمثل في تطوير الذكاء العضوي بطريقة أخلاقية ومسؤولة، لهذا السبب دخلنا في شراكة مع علماء الأخلاق منذ البداية لتقييم جميع القضايا الأخلاقية بشكل مستمر مع تطور البحث.

حبر الذكاء العضوي اجتاح الأوساط العلمية بسرعة كبيرة في عام 2023 نظرًا لما سيقدمه من تطور ونقلة نوعية كبيرة في قطاع التكنولوجيا، وربما ستكون بديلا أكثر كفاءة من الذكاء الاصطناعي.

وما تزال التقنية قيد التطوير حاليًا، في حين يوجد العديد من الآراء والدراسات التي تحذر من نتائج التقنية الجديدة وانعكاساتها الأخلاقية على المجتمع.