وقتها اعتبر المؤلفون والمهندسون المعماريون انفسهم في أمان، لكن مع الوقت وخلال عام 2022، تطور الذكاء الاصطناعي والإبداع بشكل مذهل، جعل كل الوظائف تقريباً عرضة لدخول الذكاء الاصطناعي فيها، بحسب ما قال ديريط تومبسون في مقال مطول نشره على موقع "ذي اتلانتيك".
يقول خبراء الذكاء الاصطناعي إن كتابة المقالات والفنون المرئية ليست سوى البداية، إذ طور DeepMind - فرع الذكاء الاصطناعي التابع لشركة Google - برنامجًا يسمى AlphaFold يمكنه تحديد شكل البروتين من تسلسل الأحماض الأمينية.
وفي العامين الماضيين، ارتفع عدد الأدوية في التجارب السريرية التي تم تطويرها باستخدام نهج الذكاء الاصطناعي من صفر إلى 20 تقريباً، بحسب ما قال أندريه لوباس الباحث في معهد ماكس بلانك لعلم الأحياء التنموي لمجلة Nature.
ويشير تومبسون إلى أن العام الحالي شهد موجة من منتجات الذكاء الاصطناعي التي يبدو أنها تفعل بالضبط ما اعتبره باحثو أكسفورد شبه مستحيل: محاكاة الإبداع. إذ تم إنتاج نماذج لتعلم اللغة مثل GPT-3 تجيب الآن على الأسئلة وتكتب المقالات بدقة ومهارة شبيهة بالإنسان. كما تعمل أدوات إنشاء الصور مثل DALL-E 2 على تحويل النصوص إلى صور بحسب الطلب ووفقا للتوصيف المكتوب.
وهذا الصيف، فازت قطعة فنية رقمية تم إنشاؤها باستخدام برنامج تحويل النص إلى صورة Midjourney بالمركز الأول في معرض ولاية كولورادو، مشيراً إلى موجة غضب اجتاحت الوسط الفني وقتها.
ويشير الكاتب إلى مخاوف متصاعدة أيضاً من أن يطور الذكاء الاصطناعي نوعاً من الذكاء الشرير الذي قد يتسبب في مشكلات يصعب على البشر حلها كتطوير أشكال أكثر ضراوة من السرطان تكون غير قابلة للشفاء وتقتل المليارات من الناس خاصة وأن المعايير الأخلاقية والقيمية قد يكون من الصعب على مثل هذه البرامج الالتزام بها.