وبالاستعانة بفريق دولي من المهندسين وعلماء الحاسوب والمبدعين، تم إطلاق أول روبوت فنان فائق الواقعية في العالم يتمتع بالقدرة على إنشاء أعمال فنية إبداعية.
ويقول البريطاني إيدن ميلر، صاحب الفكرة والمتخصص في الفن الحديث، أن الهدف من مشروع «Ai-Da» ليس إنشاء شخصية فنان روبوت ذاتي التحكم ومبدع، إذ لا وجود للتحكم الذاتي الكامل، وإنما يعد مشروع فني طليعي له تأثيرات من «الدادائية» و»ما بعد الحداثة»، يدفع حدود التفاعل والإبداع بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.
الغرض من «Ai-Da» في أمرين، الأول تجربة العمليات الفنية لتحدي مفاهيمنا عما هو ممكن بشكل إبداعي وفني.
أما الثاني فهو مناقشة استخدامات التقنيات المستقبلية، وفقاً لما قاله ميلر. أعمال «Ai-Da» تجريدية بدرجة كبيرة ومجزئة، لتعبر عن عدم اليقين في القرن الحادي والعشرين في شكله الحالي.
وتنتج «Ai-Da» عدداً من الأعمال الفنية المختلفة من الرسومات بالقلم الرصاص، واللوحات الزيتية، والمنحوتات، والخطوط الرسومية إلى فن الأداء وحتى الشِعر.
ويوضح ميلر أن «Ai-Da» تعمل بمفردها وبالتعاون مع البشر أيضاً، كما أن أسلوب رسمها تفسيري، وهو متأثر بفناني القرن العشرين مثل بابلو بيكاسو.
ويضيف ميلر: «يعكس أسلوبها فترة حكاياتنا وحقائقنا المكسورة وغير المتسقة، وعدم اليقين الذي نواجهه بينما تتعثر بيئتنا ونكافح لتوجيه القوى التكنولوجية الناشئة نحو مصلحة كوكبنا وسكانه، بدلاً من الإضرار به».