وقد جمع الباحثون في الأكاديمية الصينية للعلوم ومعهد هندسة المعلومات في بكين مجموعة كبيرة من البيانات من منصة "تويتر"، والتي صنفوها على أنها مكانا للسخرية، بعد ذلك تقوم الخوارزميات بالبحث في تلك البيانات عن التناقضات بين الصورة والنص ثم تجمع النتائج لإنشاء التوقعات.
وقام الباحثون بدراسة الفروقات أو التناقضات فيما سموه بالعاطفة في التغريدات بين النصوص والصور المنشورة، وتحليل الوسومات أو هاشتاغ في نص التغريدة لتقييم العاطفة التي ينوي المستخدم نقلها من خلال علامات التصنيف الخاصة به.
وكان عدد من الباحثين من جامعة ميشيغان وجامعة سنغافورة قد قاموا باختبارات حول السخرية، استخدموا خلالها نماذج من اللغة الطبيعية ومشاهدات يحللها الكمبيوتر للكشف عن السخرية في البرامج التلفزيونية. وقد صادقت جمعية اللسانيات الحاسوبية Association for Computational Linguistics ،على صحة هذا الاختبار و هي جمعية علمية في المعالجة اللغوية التلقائية، أنشئت في عام 1962.
تقنية الذكاء الاصطناعي الصينية هذه يمكن دمجها اليوم بشكل كامل في حلول تسمى بالاستماع الاجتماعي social listening، وهو مفهوم يقوم على تحليل محتوى المنصات الاجتماعية لفهم الفروق الدقيقة في لهجة المنشورات، وهي ممارسة ليست سهلة لمعظم أدوات التحليل المتوفرة اليوم.
هذا يعني أن الاختبار الصيني الذي يعتمد فهم التناقض الذي يعتبر من الملامح الرئيسية للسخرية؛ سيفتح الطريق لاختبارات أخرى لفهم التناقض في اللغة الطبيعية، أي بمعنى أخر تمكن الخوارزميات فهم المشاعر البشرية من خلال اللغة البشرية الطبيعية.