تناول الخبراء المشاركون بالجلسة كيفية عمل الذكاء الاصطناعي في التعامل مع الأخبار الكاذبة، وعن المخاطر الناتجة عن إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى فرص استبدال مدققي الأخبار من البشر بالذكاء الاصطناعي.
وتحدث خلال تلك الجلسة الأفتراضية كل من :
- أستاذ الإعلام بالجامعة البريطانية ورئيس قسم الأبحاث بكلية الإعلام، نجلاء العمري.
- نائب رئيس قسم الأبحاث والمشروعات بأكاديمية دويتشه فيله، يوخن سبانجينبيرج.
- رئيس مركز استطلاعات الرأي بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، تشارلي بيكيت .
- المدير التنفيذي لمؤسسة التنمية الإعلامية بجورجيا، تمار كينتسوراشفيلي.
- مؤسس منصة "غانا فاكت" للتحقق من الأخبار، ربيع الحسن.
وقد كانت مداخلات المشاركين في هذه الجلسة تصب في اتجاه الفجوة التكنولوجية التي تتوازى مع الإختلاف الأيدولوجي، رغم أنها اتفقت على أن الذكاء الإصطناعي لن يحل محل البشر على الأقل في التدقيق حول صحة الأخبار.
أستاذ الإعلام بالجامعة البريطانية ورئيس قسم الأبحاث بكلية الإعلام، نجلاء العمري قالت أن الذكاء البشري يقف وراء الذكاء الاصطناعي لذا يجب أن نتسأل عن الدوافع الحقيقة وراء استخدامه طوال الوقت.
وأشارت إلى أن هناك فجوة تكنولوجية فتوجد أيضاً فجوة أيديولوجية.
نائب رئيس قسم الأبحاث والمشروعات بأكاديمية دويتشه فيله ،يوخن سبانجينبيرج ان الذكاء الاصطناعي لن يحل محل البشر، لكن أشار إلى أن التقنيات والتكنولوجيات الحديثة كخوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي ملييئة بالتحيز لأنها من صنع البشر، مؤكداً على أهمية البعد الأخلاقي.
وأضاف سبانجينبيرج أنه يمكن الآن لأي شخص لديه اتصال بالإنترنت وجهاز كمبيوتر أن يصبح مدققًا للحقائق أو خبيراً في التحقق، موضحاً عن وجود العديد من الأدوات التي يمكن لأي شخص استخدامها، والعديد منها متاح مجانًا، وتتراوح من أدوات تحديد الموقع الجغرافية إلى التعرف على الصور إلى تحليل البيانات.
فيما استبعد رئيس مركز استطلاعات الرأي بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، تشارلي بيكيت وجود شيء اسمه الذكاء الاصطناعي، قائلاً بأنه مجرد سلسلة من التقنيات الحديثة.
وقالت المدير التنفيذي لمؤسسة التنمية الإعلامية بجورجيا تمار كينتسوراشفيلي أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات حيث يسمح بتوفير الوقت اللازم للوصول إلى البيانات كما يساعد أيضًا في تحليل المحتوى.
لكن أوضحت كينتسوراشفيلي أن بعض البلدان تسيء استخدام الذكاء الاصطناعي، وأبرزت عن اكتشاف حالات يتواصل فيها شخص غير موجود مع الجمهور، لهذا السبب دعت إلى الحاجة لمدققي الحقائق وصحافيين استقصائيين للتحقق.
وقال مؤسس منصة "غانا فاكت" للتحقق من الأخبار ربيع الحسن " أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مليئة بالمعلومات الخاطئة، لذا أصبح عمل مدققي الحقائق أكثر أهمية اليوم، في العالم الذي نعيش فيه.