وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي يُرمز لها بــ”AI” هي التي يتم استخدامها في عمليات إنتاج الإنسان الآلي “الروبوت” الذي من المتوقع أن يستحوذ على كثير من القطاعات في المستقبل، فهي “محاكاة الذكاء البشري بواسطة الآلات”.
وأضاف الخبير التقني يشرح سبب تأثر التكنولوجيا الناشئة بالتحيز، قائلا: الذكاء الاصطناعي يعتمد على البيانات التي يغذيه بها البشر لكي يصبح ذكيا، ويمكن بالطبع أن تحتوي هذه القواعد على تحيز فيها، ويمكن أن تكون مشكلات بيانات بسيطة تحدث غالبا عندما تبدأ، بعد تطوير الذكاء الاصطناعي، فأنت تستخدمه بالفعل ثم، يمكن أن تتسلل جميع أنواع التحيز بسبب البيانات التي يتم إدخالها في هذه القرارات الآلية”.
وحذر خبير الذكاء الاصطناعي من أنه على الأرجح لا يمكن القضاء على التحيز المتأصل في هذه التكنولوجيا. وقال: “التحيز نفسه لا يمكن استئصاله بالكامل.
إنها ليست مشكلة ثنائية حيث تقول إنها مشكلة نعم أو لا، فهناك تحيز أو لا يوجد تحيز. هناك دائما تحيز إلى حد ما، لذا فإن ما تفعله هو الاحتفاظ به ضمن الحدود المقبولة، أعتقد أن هذا ما يجب أن تحاول القيام به، لمحاولة القضاء عليه قدر الإمكان”.
وفي العام الماضي2019 ، مجموعة من العلماء أطلقوا صرخة تحذير من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تغزو العالم، وحذروا من أن نهاية البشرية يمكن أن تكون بسبب الأسلحة التي تتخذ قراراتها بشكل ذاتي مثل “الروبوت” والطائرات بدون طيار، وغير ذلك من الأسلحة الحديثة.
ودعت مجموعة من العلماء إلى حظر تطوير أسلحة يتم التحكم بها بواسطة الذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى أنها قد يصيبها عطب بطريقة غير متوقعة فتقتل أبرياء، ويقول المختصون إن منح إنسان آلي حرية القتل بدون أي تدخل بشري خطوة مبالغ بها من الناحية الأخلاقية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كسينجر تحدث عن عواقب خطيرة لتقنيات الذكاء الاصطناعي على البشرية ومستقبلها، وقال في مقاله نشرها موقع “ذا أتلانتك” الأمريكي إن “تقنيات الذكاء الاصطناعي تقود العالم إلى نقطة زمنية قد يطغى فيها ذكاء الآلة على ذكاء البشر، وعلينا أن نستعد منذ الآن لمثل هذا السيناريو”.
وتساءل المسؤول الأمريكي السابق: “ماذا لو تعلمت الروبوتات التواصل فيما بينها؟ ماذا لو وضعت لنفسها أهدافا؟ ماذا لو بدأت تتخذ قرارات مصيرية نيابة عن البشر؟”.
ووصل إلى نتيجة مفادها أن الذكاء الاصطناعي يستطيع الخروج عن النمط التلقائي مع التدريب والممارسة، أي البدء بتطوير “المحاكمة العقلية” التي يتميز بها البشر عن سواهم، وحينها، تكون الآلة قادرة على تحديد أهداف لها، غير مرتبطة بالضرورة بالأهداف التي وضعها لها المبرمجون.