ونظرا لقربه، فهو ألمع قزم أحمر في السماء، إضافة إلى أنه واحد من أقرب النجوم إلى المجموعة الشمسية، وقد رصده فريق من علماء الفلك ممن يعملون في مشروع يسمى "النقاط الحمراء"، والذي يحاول العثور على كواكب أرضية خارجية أقرب إلى الشمس.
وقد رصد الفريق حركة النجم عبر المرصد الفلكي الجنوبي الأوروبي في تشيلي كل ليلة لمدة ثلاثة أشهر.
واكتشف الفريق العلمي الكوكبين الفائقين اللذين يدوران حول النجم غليز 887 عبر تقنية تسمى "الطيف هاربز" ذات السرعة الشعاعية العالية الدقة.
وتمكّن تقنية الطيف هاربز من الكشف عن الأجرام السماوية باستخدام تقنية أخرى تسمى "تمايل دوبلر" أو طريقة السرعة الشعاعية.
ويحدث هذا التمايل عندما يتحرك النجم ذهابا وإيابا على شكل تذبذبات صغيرة بسبب سحبه بقوة الجاذبية من قبل الكواكب التي تدور حوله.
وأطلق علماء الفلك على الكوكبين اللذين تم اكتشافهما حول النجم غليز 887b وغليز 887c.
ويكمل الكوكب الأول مدارا واحدا حول النجم كل 9.3 أيام أرضية، بينما يستغرق الكوكب الثاني 21.8 يوما أرضيا لإكمال مدار واحد.
كما اكتشف العلماء إشارة أبعد من ذلك يمكن أن تتوافق مع إشارة لكوكب آخر يستغرق 50 يوما أرضيا لإكمال دورانه حول النجم.
هذه الكواكب تسمى بـ"الأرض الفائقة" نظرا لأن حجمها أكبر من الأرض ولكنها أصغر من الكواكب الأخرى مثل أورانوس ونبتون، وتقع في مدار فلكي صالح للسكن، وهو المدار الذي يمكن فيه للكواكب الأرضية دعم وجود المياه السائلة على سطحها.
وبما أن النجم غليز 887 أكثر برودة من شمسنا، فإن منطقته الصالحة للسكن أقرب بكثير في المدى إلى النجم - مما يعني أن الكواكب التي تدور حوله بشكل قريب يحتمل أن تكون أيضا ضمن هذا النطاق. ومع ذلك، فإن الأرضين الخارقتين قريبتان قليلا إلى النجم، مما يعني أنهما حارتان للغاية ولا تستطيعان الاحتفاظ بالماء بشكله السائل. كما أن الكوكبين يتلقيان طاقة من النجم تبلغ ما بين 2.5 و8 مرات أكثر مما تتلقاه الأرض من الشمس.
ولكن الكوكب الثالث المحتمل، الذي يمكن أن يكون أيضا أرضا فائقة، يمكن أنه يدور في منطقة النجم الصالحة للسكن.